* التاريخ سيلوم الثوار لأنهم احرقوا الخيمة بدلا من إبقائها شاهد علي عصر”ملك ملوك إفريقيا * الخيمة رافقت القذافي في سفرياته واتفاقياته واستقبلت زعماء العالم و حلت ضيفا علي الكرملين وكانت معلم للقذافي في رحلاته * جيش الحسناوات حارسات العقيد الذي ضم أكثر من 400 فتاة من بلدان مختلفة اختفي فجأة مع فرار القذافي وأفراد عائلته إعداد – محمد العفيفي ووكالات بعد اختفاء القذافي ودخول الثوار طرابلس تتركز الأنظار علي تطورات الموقف في ليبيا تساءلت وكالة الأنباء الروسية عن مصير خيمة القذافي الشهيرة التي رافقته في سفره واستقبلت أهم الشخصيات العالمية وشهدت إبرام اتفاقيات وتوقيع عقود كما حلت ضيفا علي الكرملين ذات يوم وكان لها شرف استقبال زعماء العالم في كل مكان زاره العقيد القذافي وقالت الوكالة كانت سيرة الخيمة تتردد علي صفحات الجرائد كأحد ابرز رموز العقيد القذافي الذي طالما فاخر بأنه”أعرابي ينتمي إلي الصحراء” وقد يلوم التاريخ الثوار لأنهم احرقوا الخيمة فور سيطرتهم علي باب العزيزية بدلا من إبقائها شاهد علي عصر”ملك ملوك إفريقيا” وربما يفتقد الكثيرون أيضا أزياء القذافي الغريبة التي كانت بدورها مادة للتندر وقد يتحسر البعض علي غيابها عن شاشات التلفزة فهي كانت تلفت الأنظار أكثر من العقيد والتي كان الجزء الأكبر منها يستعصي الفهم أما أكثر ما كان يميز القذافي في صولاته وجولاته فهو”فريق الحسناوات “اللواتي طالما تناقلت وسائل الإعلام صورهن واقفات حول القذافي اللافت إن الجيش الذي ضم أكثر من 400 فتاة من بلدان مختلفة اختفي فجأة مع فرار القذافي وأفراد عائلته من باب العزيزية وكانت مسألة “حارسات القذافي”مادة خصبة علي مدي سنوات عديدة ألهبت خيال الصحفيين بصور فيها من الإثارة ما يكفي فهي جمعت بين حرص العقيد علي اختيار حارساته من الجميلات المفعمات قوة وحيوية وشبابا ولم تقف عند وصف قدراتهن العسكرية وتمرسهن في فنون القتال وزاد الأمور غموضا وإثارة حرص الفتيات عن الأضواء وعدم إقبالهن علي الحديث مع الصحافة ربما بسبب تعليمات صارمة في هذا الشأن من صاحب النعمة وثمة قصص كثيرة تداولاتها وسائل الإعلام عن تفاني “جيش الحسناوات”في حماية العقيد حتى أن بعضهن كن علي استعداد لفداء زعيم البلاد بأرواحهن مثل الفتاة التي ألقت بنفسها علي طريق رصاصة قاتلة كانت تستهدف القذافي خلال هجوم علي موكبه وقع في عام 1988 لكن هذا الجيش تلاشي اليوم دون ان يترك اثرا قد يكون القذافي الذي لم يتوقع ان يهب الشعب ضده قرر في هذة اللحظة الأخيرة اصطحاب فتياته معه إلي مخبئه ربما علي أمل أن تحظي الحارسات المخلصات بشرف الدفاع عنه عند المواجهة الحاسمة لكن القذافي لم يكن من هذا الطراز فهو كان مقتنعا بان الشعب بملايينه سوف “تزحف علي الجرذان وسحقهم ” ربما كان فاقدا للثقة ب”تلك الملايين الزاحفة معه”واحتاج لذالك بضع مئات من فتيات حسناوات لحراسته أو ربما تكشف الأيام أن قصة”جيش الحسناوات”ليست إلا واحدة من الأساطير التي اخترعتها وسائل الإعلام للتندر علي زعماء قضوا عقودا علي العروش ورحلوا عنها وابرز ما سيكتبه التاريخ عنهم يتعلق بغرابة الأطوار