خصص الموقع التونسي "تونس 24″ اليوم مقالًا حول مصير حركة النهضة الحاكمة في تونس في ظل تصاعد المطالب بإسقاط الحكومة التابعة لها. وأوضح أن الظروف المحيطة بتونس خارجيًّا وكذلك التظاهرات المتصاعدة داخليًّا باتت تشير إلى أن سقوط حركة النهضة التونسية مسألة وقت ليس أكثر. وتابع "تونس 24″ الصادر باللغة الفرنسية أن التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة العالمية تؤكد الضعف البنياوي الذي تعرضت له حركة الإخوان المسلمين بوجه عام، كما تظهر أيضًا بداية انهيار إخوان تونس، الذين أصبحوا أيضًا فريسة لصراعات قوية. وأشار إلى أن الانتصار الدبلوماسي الذي حققه النظام السوري بدعم من روسيا جنب سوريا تلك التهديدات الأمريكية والفرنسية بشن ضربة عسكرية، كل هذا أدى إلى تدعيم النظام القائم ضد الجماعات الإسلامية بشكل عام في سوريا وخارجها والتي كانت ترغب في إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، موضحًا أن الغرب فقد أمله في المتمردين السوريين ذات الأغلبية من الجهاديين "85%"، وبالتالي فقدان الأمل في الجماعات الإسلامية بشكل عام، كما أن مقتل 40 شخصًا في كينيا من قِبَل جماعات إسلامية متطرفة دفعت الغرب لأن يعيد حساباته من جديد ويصرف نظره عن تمويل الجماعات الإسلامية المعتدلة والمتطرفة. ومن الأسباب التي قادت أيضًا إلى ضعف حركة النهضة في تونس سقوط نظام الإخوان في مصر، فحل جماعة الإخوان المسلمين من قِبَل السلطات المصرية أعطت صفعة قوية لتنظيم الإخوان العالمي، بخلاف النظام التركي الذي يبدوا قوي بعض الشيء. ويتابع الموقع: إنه أمام التهديدات الجهادية المتصاعدة في ليبيا فإن السلطات أولكت حراسة الحدود لشركات أجنبية خاصة الشركات الأمريكية، كما أن الجيش الجزائري يقظ خلال الأيام احالية خاصة تجاه حدوده مع تونس بسبب الأعمال الإرهابية في جبال الشعانبي. ويوضح الموقع أنه بعد القراءة السابقة لهذه الظروف المحيطة بحكومة حركة النهضة التونسية، نجد أن الإخوان المسلمين في تونس أصبحوا الوحيدين على الساحة، كما فقدوا كل حلفائهم، فالغرب وخاصة واشنطن فهمت أخيرًا أن مستقبل الإسلاميين الحاكمين في تونس لن يطول، خاصة أمام تلك التظاهرات المستمرة، كما أن الغرب لا يستطيع أن يدافع عن تلك الحركة التي تنتهك حقوق الإنسان وتمارس القمع على وسائل الإعلام كما أنها تحاول أن تزرع نفسها في كل مفاصل الدولة. كما أن قطر هي الأخرى تخلت عن طموحاتها وغيرت من سياستها نتيجة إحباطها من حركة الإخوان المسلمين.