قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" في تقرير لها اليوم إن الدائرة تضيق حول "محمد مرسي" الذي جاء إلى السلطة بالصدفة، وتحول إلى حاكم مذموم، يحمي قصره الجنود والمتاريس، فهو يواجه حاليا أكثر الأيام خطورة منذ توليه السلطة في العام الماضي. وأوضحت الصحيفة أن حكومة"مرسي" التي يقودها الإخوان تسبب في عرقلة طريقها الأزمات المتتالية، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي والفقر ونقص الغاز وتبديد آمال الثورة بالعودة إلى المجد الماضي للبلاد. ويعتزم المحتجون تنظيم مظاهرات يوم الأحد القادم في الذكرى السنوية الأولى لتولي "مرسي" رئاسة الجمهورية، فقد وقع أكثر من 15 مليون شخص استمارات تطالب باستقالة الرئيس، فحتى قضية هروب"مرسي" من السجن أثناء الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك" في عام 2011، لها أصداء واسعة، بعد إثبات تورط جماعات أجنبية في القضية. كما اتهم الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين والمتمثل في حزب الحرية والعدالة، منظمي التظاهرات أنهم يخدمون الثورة المضادة، في أحداث دفاعها عن الرئيس الذي يتم هجاؤه يوميا من قبل الساخرين، ويلعن على مستوى القاعدة الشعبية. وتلقى مرسى ضربة أخرى باستقالة إسلامي متطرف سابق، عينه الرئيس محافظا للأقصر، وسط غضب واسع من مختلف الفئات العمرية في مصر، غير أن تعيين عادل الخياط، المتورط في الاعتداءات الإرهابية على السائحين في الأقصر عام 1997، جاء لتعميق الروابط مع الإسلاميين المتشددين "السلفيين". تحالف الإخوان مع السلفيين قد يكون خطيرا، فقبل أيام قام عدد من الدعاة المتشددين بتحريض مجموعة من الغوغاء في قرية أبو مسلم بالجيزة، للاعتداء الوحشي على المسلمين الشيعة، وبدلا من الانفتاح على الآراء المختلفة، يقول "مرسي" إن فلول النظام السابق يتآمرون عليه محاولين كبح سلطته.