قالت إذاعة "صوت أمريكا" إنه بعد مرور عام على انتخاب "محمد مرسي" رئيسا لمصر وثلاث سنوات تقريبا على انتفاضات الربيع العربي التي شملت مصر، فإن الرئيس يواجه مشاكل متزايدة مع الناخبين وربما مع الجيش. وأضافت أنه عندما تولى "مرسي" منصبه في العام الماضي، كانت شعبيته 57%، ولكنها تراجعت إلى 28% نتيجة للمشاكل الاقتصادية وحالة الفوضى التي تنتاب البلاد، وقلق الناخبون من نوايا الإخوان المسلمين، وذلك وفقا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة "جيمس زغبي" للخدمات البحثية. وذكرت الإذاعة تصريحات وزير الدفاع المصري، وإشارته إلى إمكانية التدخل في الشئون السياسية للبلاد، حال لم يتوصل "مرسي" لاتفاق مع القوى السياسية المعارضة قبل الاحتجاجات الضخمة المقررة ضد الحكومة يوم الأحد المقبل، موضحة أن الشعب لم يندهش من تصريحات وزير الدفاع"عبد الفتاح السيسي". وخلصت نتائج استطلاع "جيمس زغبي" الأخير إلى أن مصر في أزمة، وأن الاقتصاد في حالة فوضى مع عدم وجود اتجاه واضح وتآكل الحقوق، وسيطرة حزب مدعوم من أقلية على السلطة، إلا أن "زغبي" وخبراء آخرين في الشأن المصري يقولون "إن الإخوان المسلمين، بقدراتهم التنظيمية الفائقة، سيظل من الصعب تحديهم سياسيا"، ويوضح "زغبي" أن الجماعة لا تحتاج أن تكون شعبية لو واصلت قدرتها على حشد أنصارها حول قضية، أو نحو صناديق الاقتراع، وحتى تبنى المعارضة تنظيما يستطيع أن ينافس، سيظل الإسلاميون في المقدمة. وأشار التقرير إلى حركة "تمرد" والتي تقول إنها جمعت نحو 15 مليون استمارة لسحب الثقة من"مرسي" الذي فاز في الانتخابات الرئاسية ب 13 مليون صوت، وعلى الرغم من أن العديدين يعتقدون أن هذه الحركة يمكن أن تثير نوعا من أحداث التغيير في الحكم مثلما حدث في الربيع العربي عام 2011، فإن قليلين فقط مقتنعون بأن الأحداث ستتطور في نفس المنحنى مرة أخرى، ويرى "زغبي" أنه ليس من المتوقع أن تكرر إدارة "أوباما" دعمها لثورة شعبية أخرى، لكنها قد تطالب باستمرار الجهود لبناء المؤسسات الديمقراطية وإجراء انتخابات برلمانية. وتقول "مارينا أوتاوي"، كبيرة الباحثين في مركز "ودرو ويلسون" الدولي في واشنطن:" إن الشيء الوحيد الذي تستطيع الولاياتالمتحدة أن تفعله هو أن تحث المعارضة على التنظيم، وأن تكون مستعدة لتحقيق أداء أفضل في أي انتخابات برلمانية جديدة".