ركزت الصحف الفرنسية اليوم على زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى اليابان والتي تعتبر زيارة اقتصادية في المقام الأول. وأوضحت صحيفة " لو فيجارو" الفرنسية أن الرئيس الفرنسي يسعى اليوم أثناء زيارته إلى طوكيو إلى توقيع معاهدة تبادل تجاري بين الإتحاد الإوربي واليابان لتحقيق النمو بين الطرفين. وصرح الرئيس الفرنسي بأنه سيلعب الدور الرئيس في توقيع المعاهدة بين أوربا واليابان. غير أن الاتحاد الأوربي يأخذ على اليابان سياستها الانغلاقية أمام معاهدة التبادل الحر، حيث يطالب الاتحاد ليس فقط بضرورة أن تفتح حدودها بشكل أكبر أمام الصادرات الأوربية بل ورفع كل القيود التي تعرقل التبادل التجاري. من جانب آخر، لفتت صحيفة " لو موند " إلى أن الزيارة تأتي في الوقت الذي يرتفع فيه حدة الخلاف بين الاتحاد الأوربي والصين فيما يتعلق بالتبادل التجاري في ظل ارتفاع حدة الضرائب التي يفرضها كل طرف على منتجات الأخر التي تدخل بلاده. وفي هذا الصعيد، تشير "لو بوا" الفرنسية إلى أن الشعب الياباني يشعر باستياء تجاه زيارة أولاند إلى بلاده بعد فترة طويلة من التجاهل الفرنسي حيث كانت آخر زيارة لرئيس فرنسي إلى اليابان في عام 1996 قام بها الرئيس الأسبق جاك شيراك، لافتة إلى أن الشعب الياباني قلق إزاء التقارب الفرنسي- الصيني والذي بدا واضحًا من عدد زيارات مسئولين فرنسيين إلى الصين، غير أن الرئيس الفرنسي طالب الشعب الياباني بضرورة تفهم حاجة فرنسا للشراكة الآسيوية دون مقاطعة أي من الدول، مؤكدًا أن فرنسا لها علاقات قوية مع الصين كما أن لها علاقات استثنائية مع اليابان. واستكمل أولاند حديثه قائلاً: "لا تطلبوا منا الاختيار بين الصين واليابان"، مؤكداً أنه على علم بأن العلاقات اليابانية – الصينية تتوتر في الوقت الحالي بسبب خلافات على الأراضي، إلَّا أنه وعد بان فرنسا ستلعب دورًا مهمًا لإعادة الحوار بين الطرفين.