دسائس الأندال فى عيون الأجيال: يتبارى الأهل فى تعلمنا كيفيه الكلام ويتبارى النظام فى تعلمنا كيفية الصمت. فيصبح الصمت بركاناً يخرج منه الكلام بفم مليان .وتتناثر الحروف والهمزات وتذوب السكون من كثرة الغليان أه يا شعب يا أبو قلب طيب غلبان... لم تعش أجيال لترى تلك الدسائس التى تحاك ضد مصر كما يراها هذا الجيل الذى كافح وصابر وزلزل الأرض وهز عرش أعتى ديكتاتورية عرفها هذا الجيل من شباب مصر وهى إقصاء نظام بأكمله حكم الشعب بالحديد والنار فاكتوى الكثير من أبناءه بهذه النار. فلم يكن الدم إلا ثمناً قليلاً لدحر هذا النظام ولو تطلب ذلك أكثر فسيكون هناك من ينادى هل من مزيد. لم يكن الدم إلا وسيلة ليعبد بها طريق الحرية..وما إن أتت الحرية حتى تهالك الطريق وتلاشى تحت نظام أتى ليرشدنا الى طريق الخسة والعار. فأى عار نعيشه اليوم فلم نرى منذ أن وطأ النظام الجديد الحكم إلا وشاهدنا العهر يخرج من بين ألسنتهم وأفعالهم. لم يفعل الحكام الغرباء الذين حكموا مصر كما يفعل بها النظام الحالى الآن. وسيحكى لنا التاريخ منذ بداية الثورة25 يناير من كانوا وراء المجازر التى طالت خيرة شباب مصر فماتوا تحت وطيس الثورة الحرة البيضاء. ليخرج على أشلائهم القتلة والإرهابيين من السجون ليرهبوا شعباً بأكمله تحت حماية النظام الجديد. والذى شعاره منذ أن تسلم مقاليد الحكم: إذا لم تكن تريدنى فعندى لك طريقين: أولهما، الصندوق وهذا مفتاحه معى.. وثانيهما، الخيانة وهذه أيضاً مفتاحها معى.. وأمام هذا الجيل تلاشى الصندوق وحلت محله الدسائس التى تحاك أمام عينيه كل لحظه فى من لا يرغبون بوجوده بينهم حتى ولو كان يتبع النظام الجديد نفسه. النظام الجديد يحاول أن يسطر على مصر بشتى الطرق لم نرى منه سوى القبح فى السيطرة وبأى ثمن، حتى ولو طار فيها قادة أو طار فيها جنود أو طار فيها شباب أو طارت فيها أرض أو حتى ولو انبطح فيها العرض. المهم هو الحفاظ عل العرش دون أى مؤثرات أو معارضة فالنظام يرى نفسه هو المتفق عليه والمعارض لنفسه إزاى...ماعرفش. حتى أصبحنا على شفى الدولة الفاشلة وبتلك المقولة نكون قد هيئنا أنفسنا نحن المصريين للسقوط إلى الهاوية فلن تنفعنا حضارة 8013سنه. بدايتها كانت قصر نظر والإضطراب العقلى والشك فى النظام الرئاسى . أدى إلى وبمباركة النظام جعل سيناء بدلاً من أن تكون مهداً للديانات والرسل أصبحت مهداً للارهاب والخيانة. أصبحت مصدر اللبنة الأولى لزعزعة الجيش المصرى ومعها للاستحواذ على مصر وتحويلها إلى دولة راعيه للإرهاب مع الإعاشة وفوقها فتوى مناكحة الجهاد. ثم يكون هناك المؤثر الثانى وهو الإقليم وهو جزء مكمل لفشل الدولة وإنهيارها وليس كما يزعمون لنموها وتقدمها. إن الاقليم ما هو إلا إحتلال صامت تتشارك فيه دول غير محاربة لتخرج صاحب الأرض منه دون قتال هكذا يكون حال الإقليم عندما يكون داخل دولة لها سيادة. ثم يساعده فى ذلك الصكوك فلن يستفد منها الشعب بشيئ إلا فئة قليلة هى فئة أتباع النظام لأن من سيشترى ستكون غالبا الدول غير المحاربة، أما من سيعمل بداخلها سيكونون هم الإخوان وأبنائهم .وكأن كتب على أهل مصر أن كل نظام يمتطى صهوة الحكم يأتى بزوجاته وأهله واولاده لينعموا بخيره دون أبناء الوطن.