يقيم مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية، أمسية ثقافية عن فلسفة وتاريخ "رفاعة الطهطاوي"، يقدمها الدكتور أحمد ابراهيم، يوم الثلاثاء المقبل. ويقول إبراهيم: "إن ظاهرة رفاعة لا يمكن أن تنفصل عن كونها التعبير عن شخصيه مصر ذاتها، واستطاع أن يهز أركان المجتمع المصري، بعدما أتيحت له رحله إلى باريس، كإمام لأول بعثه مصريه إلى فرنسا، لمعرفه ما لدى الغير، بعدما أحدثت الحملة الفرنسية هزة أيضًا في المجتمع، لما جاءت به من غرائب أدهشته وأذهلته". عندما ذهب رفاعة لفرنسا لم يكتف بوظيفته الدينية، بل درس كباقي أهل البعثة وأكثر، ولم يكن مجرد مثقف يتمتع بالفكر والثقافة، ولم يكن مجرد ناقل لفكر الغرب وحضارته، بل كان مناضل في سبيل إيقاظ وطنه، فاستطاع أن يستخلص من فرنسا أجمل ما فيها ليخصب به تربه مصر. نضجت أفكاره فتحول من مجرد الناقل والمترجم والمتأثر، إلى المبدع والمضيف في مجالات متعددة اجتماعيه وثقافية وعلمية، وأحدث بها انعطافه كبيرة، نقلت مصر من ألواح الكتاتيب إلى معامل الجامعة العلمية.