أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ لما تعرض له أربعة عشر طفلا ممن ألقى القبض عليهم في أعقاب تظاهرات يوم الجمعة الماضية بمدينة طنطا فيما سميت بجمعة "كش ملك" وإيداعهم بسجن قطور المركزي مع البالغين والجنائيين. أكدت المنظمة فى بيان لها اليوم الثلاثاء أنها تلقت عدة شكاوى من أسر 14 طفلًا، وحدث أن تم إلقاء القبض عليهم عقب مظاهرات يوم الجمعة الماضية وما شهدتها من اندلاع تصادمات، حيث أشارت أسر الأطفال إلى أنه تم القبض عليهم أثناء عودتهم إلى منازلهم من المناطق المحيطة لمبنى محافظة الغربية وتم احتجازهم بمركز طنطا. كما أشاروا إلى تعرضهم للاعتداء البدني قبل التحقيق معهم من قبل النيابة العامة التي انتدبت لسماع أقوالهم بمقر احتجازهم واتهامهم (بالتجمهر، إتلاف المنشات العامة والخاصة والاعتداء على قوات الأمن) في القضايا أرقام ( 1669، 1670، 1671، 1672 لسنة 2013ج.أول طنطا)، وصدر بشأنهم قرار بحبسهم 15يومًا على ذمة التحقيقات وتم ترحيلهم إلىسجن قطور المركزي. وطالبت المنظمة بسرعة الإفراج عن الأطفال المذكورين حرصًا على مستقبلهم وحماية لحقوقهم كأطفال، وتوفير الرعاية اللازمة للأطفال المحتجزين في مثل تلك الظروف والتأكيد على حسن معاملتهم، مناشدة الحكومة و الأجهزة المعنية بالدولة كافة باحترام حق المواطنين في التعبير السلمي عن آرائهم، مشددة في الوقت ذاته على أهمية توعية المواطنين بثقافة الاحتجاج السلمي وكيفية التعبير عن الرأي دونما الإضرار بالآخرين. ومن جانبه أكد حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة على حق المواطنين في التعبيرالسلمي عن آرائهم، وهو الحق الذي كفلته المعايير الدولية لحقوق الإنسان وكان أحد المكتسبات الرئيسية لثورة 25 يناير، مشددًا في الوقت ذاته على ضمان حقوق الأطفال كافة وحمايتهم من المعاملة التعسفية أو الاستثنائية وتوفير الدور اللازمة لإيداع مثل هؤلاء وليس في أماكن احتجاز البالغين. Comment *