يراود الأمل كلا من: المنتخبين النيجيري والمالي في تحقيق حلم طال انتظاره عندما يلتقي الفريقان اليوم الأربعاء على استاد "موزيس مابيدا" بمدينة ديربان بجنوب إفريقيا في الدورقبل النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية التاسعة والعشرين. ومنذ سنوات طويلة، لم تسنح لأي منهما فرصة المنافسة على اللقب الإفريقي بقوة مثلما هو الحال في البطولة الحالية حيث أصبحت مباراة الغد هي الخطوة الأخيرة لأي منهما نحو الظهور في نهائي البطولة. ولم يبلغ منتخب مالي المباراة النهائية منذ أن حقق أفضل إنجازاته في البطولة بإحراز المركز الثاني في بطولة 1972 بينما كان آخر ظهور لنسور نيجيريا في النهائي عندما استضافت نيجيريا البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها غانا في عام 2000 قبل أن يخسر النسور في النهائي أمام أسود الكاميرون. وتأهل منتخب مالي إلى المربع الذهبي في البطولة الحالية ليمنح بلاده الأمل على جبهة أخرى بينما تحرزالقوات الفرنسية والقوات الحكومية مزيدا من المكاسب والتقدم في مواجهة المتمردين في مالي، وهذه هي المرة الرابعة التي يتأهل فيها المنتخب المالي إلى المربع الذهبي للبطولة منذ أن استضافت البطولة في 2002. ولكن طموحات منتخب مالي ستصطدم بالمنتخب النيجيري صاحب المستوى المتميز والذي اكتسب دفعة معنوية هائلة في طريقه للمربع الذهبي حيث أطاح من دورالثمانية بالمنتخب الإيفواري (الأفيال) الذي كان المرشح الأول للفوز باللقب في البطولة الحالية، وجاء الفوز على الأفيال ليجعل من منتخب نيجيريا مرشحا للقب أكثر مما كانت عليه الترشيحات قبل بداية البطولة. ولذلك، سيكون المنتخب النيجيري هو التحدي الأبرز لمالي في البطولة الحالية خاصة أن المنتخب النيجيري يمتلك من الأدوات والأسلحة ما يؤهله بجدارة لعبور هذه العقبة وبلوغ المباراة النهائية وإن تفوق منتخب مالي فيما يتعلق بالطموح، وكانت آخر مواجهة بين الفريقين في كأس أمم إفريقيا 2008 بغانا وانتهت بالتعادل السلبي. Comment *