أعلن الاتحاد المصري للنقابات المستقلة عن تضامنه مع نضالات عمال جنوب إفريقيا عموماً، وعمال التعدين بوجه خاص. كما تابع الاتحاد إضراب أكثر من 30 ألف عامل في منطقة تعدين البلاتنيوم والذهب، والتي انتهت بمذبحة "ماريكانا" في أغسطس 2012 و تعرض فيها آلاف العمال لأعمال القهر والعنف البوليسى، فقد استخدم الرصاص في مواجهة العمال المضربين حتى كانت نتيجة هذه المجزرة (40 قتيلاً و 70 جريحًا)، وتم القبض على أعداد متزايدة منذ أغسطس وحتى الآن. وأكد الاتحاد دعمه لعمال جنوب إفريقيا، وعلى الأخص عمال المناجم، وطالب مع كافة القوى السياسية والعمالية في جنوب إفريقيا بسرعة التحقيق في أحداث ماريكانا، ومحاكمة كل من شارك وخطط لهذه المذبحة، مشدداً على العمل على تنفيذ مطالب العمال التي أضربوا من أجلها. وأشار الاتحاد خلال بيان له أمس إلى أن تلك المجزرة أتت في ظل الضغوط من الرأسمالية العالمية، وخاصة الأمريكية منها التي تخشى نتيجة الإضراب من خسارة ملايين الدولارات يومياً، ولم يفكر هؤلاء الرأسماليون ولا النظام الحاكم في جنوب إفريقيا أن العمال الذين يجني النظام من وراء عملهم وعرقهم يومياً ملايين الدولارات يستحقون أن يعيشوا حياة كريمة، وبالتالي يعملون على تنفيذ مطالبهم بدلاً من قتلهم. من جانبه أكد كمال أبو عيطة، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، أن ما تتعرض له الطبقة العاملة فى جنوب إفريقيا من استغلال هو ناتج من تحالف الرأسمالية العالمية مع النظام القائم وتنفيذ وصفات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والتي جعلت دولة كجنوب إفريقيا تنتج 40% من الإنتاج المحلي لإفريقيا كلها، بينما نسبة النمو بها أقل من نصف نسبة النمو في القارة الإفريقية، ويرجع ذلك للنهب الدائم لثرواتها. وتابع أبو عيطة أن النظام الحاكم في جنوب إفريقيا قام بقتل العمال، بل إنه تأخر في إجراءات التحقيق فيما تعرض له عمال "ماريكانا" من قتل وتشريد، بالإضافة إلى استهانته بمستوى المعيشة والأجور لعمال المناجم مثل غيرهم من العمال فى قطاعات أخرى، والتحجج بتبادل الاتهامات، ومحاولة التهرب من المسئولية المباشرة عما حدث. Comment *