قال الروائي اليمني محمد الغربي عمران، للبديل: إن السلطات اليمنية أفرجت عن روايته "مصحف أحمر" بعد احتجاز دام فترة طويلة بالجمارك، وأكد عمران أنه قام بطبع الرواية في اليمن في الأيام القليلة الماضية، ضمن دار نشر محلية، ودون الرجوع إلى وزارة الثقافة. وأضاف عمران، منذ أن صدرت "مصحف أحمر" من رياض الريس، وحين بعث الدار خمس مئة نسخة من بيروت إلى صنعاء. ظلت وزارة الثقافة اليمنية في حينها تماطل منح التصريح لنا باستلام الشحنة من المطار. ومر الأسبوع الأول والثاني والثالث والكمية في المطار. في الوقت الذي كان وزير الثقافة ينفي منع الكمية من دخولها. وتابع: بعد ثلاثة أشهر من الشد والجذب والإنكار من قبل الوزارة. قاموا بمنحنا إذن باستلام الكمية لنفاجأ بأن جميع النسخ غير موجودة عدى قليل منها متهرئ. وحين طالبنا بقية الكمية تعللوا بأنهم غير مسئولين عن قاعة الجمارك التي حجزت فيها الكمية. وتعللوا بأن أفراد حراسة المطار وموظفي الجمارك من أخذوا الكمية على مدى الثلاثة الأشهر. فضلا عن الكثير من أساليب التلاعب بالحقوق ومصادرة الكتب.. والتسويف والمغالطة.. وإلا ماذا يعني أن تمنع وتحجز الرواية ثلاثة أشهر وحي يتظاهروا بالسماح لا تجد الكمية (صودرت) ولم تدخل اليمن أي نسخة. يذكر أن وزارة الثقافة اليمنية، وفي ديسمبر 2010، قامت بمنع عرض الرواية بمعرض صنعاء الدولي للكتاب، بأمر من وزير الثقافة اليمنى الدكتور محمد أبو بكر المفلحي. وكما أوضح المؤلف، فإن عنوان روايته مأخوذ من الرواية نفسها، حيث قام الجد "أحد شخوص الرواية" بجمع القرآن والإنجيل والتوراة إلى داخل "مصحف أحمر"، ويرمى الكاتب ذلك إلى "تاريخ اليمن، لأنها كانت وثنية ثم دخلتها اليهودية إلى أن جاء الإسلام فطهر البلاد كلها وأصبحت إسلامية وهى أرض طاهرة، كما أن كل تلك الديانات سماوية. وتحكى الرواية قصة أسرة يمنية فرّقت بين أفرادها الحرب الأهلية (شمال – جنوب) والصراع بين اليمين واليسار وبين الأصولية والتقاليد من جهة، والعلمانية أو اليسار العلماني من جهة ثانية، ناهيك عن حروب القبائل والعشائر والسلطة والمعارضة. من جهة أخرى، يستعد عمران لطبع روايته الجديدة، "ظلمة يائيل"، ضمن سلسلة إبداع عربي، التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، وهي الرواية نفسها التي فازت "كمخطوطة" بجائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي. وتعالج الرواية الفائزة فترة مهمة من تاريخ مجتمع جنوب شبه الجزيرة العربية، منتصف القرن الخامس الهجري، حيث استدعى كاتبها التاريخ، مركزًا على الصراع الديني بين المذاهب، ليدور صراع عنيف للسيطرة على المجتمع بين ثلاثة مذاهب إسلامية هي: المذهب الإسماعيلي، وكان امتدادا للدولة الفاطمية في القاهرة، والمذهب السني الامتداد لمذهب العباسيين في بغداد، والمذهب الثالث هو المذهب الزيدي. Comment *