نقلت وكالة أنباء "معا" الفلسطينية المستقلة, عن مصادر مطلعة سبب اعتذار ايران لإسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة المقالة عن دعوته لحضور قمة عدم الانحياز المقررة في طهران بعد يومين. وذكرت أن دعوة هنية جاءت من المرجع الروحي الإيراني علي خامنئي بشكل معنوي في حين جاءت دعوة الرئيس عباس من جهة الرئيس الايراني أحمدي نجاد وبشكل رسمي. وبعد ان احتج المجلس التنسيقي لدول عدم الانحياز ومقره نيويورك على تدخل خامنئي وهدد إيران بتحميلها مسؤولية عدم حضور فلسطين وفشل القمة اضطرت الخارجية الإيرانية إلى الاتصال هاتفيا باسماعيل هنية الساعة التاسعة صباحا من يوم الأحد وسحب الدعوة، ما اضطر هنية الى اعلان صحفي يقول فيه انه تراجع عن قبول الدعوة من اجل المصلحة العامة رغم اعلان مكتبه مرارا وتكرارا قبول الدعوة والترحيب بها وازدراء مناشدة سلام فياض على لسان د.محمود أزهار قبل ساعات. ولكن ومن باب حفظ ماء الوجه بعد سحب الدعوة أراد مكتب هنية تبرير الموقف إعلاميا أمام مؤيديه الذين سارعوا وكتبوا تمجيدا للدعوة وتهليلا بها. وأفادت المصادر لوكالة "معا" أن سبب دعوة خامنئي لهنية جاءت لوجود "خلافات كبيرة بين الرئيس المصري محمد مرسي وخامنئي الذي أراد توجيه رسالة لمرسي أن ورقة فلسطين بيده وليست بيد مصر وأن هنية معنا قبل أن يكون معك", حسب تعبير الوكالة. وقال المصدر إن مرسي لن يشارك في أعمال القمة وسيكتفي بكلمة الافتتاح وتسليم رئاسة الدورة وسيغادر طهران فورا. في إشارة إلى عدم إعجابه بالموقف الإيراني السياسي. ونقلت الوكالة عن مصدرها أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس نصح هنية منذ البداية بعدم خوض هذه اللعبة لكن هنية أعلن قبول الدعوة حتى سحبتها إيران مما أحرجه أمام اتباعه وأمام وسائل الإعلام الدولية. الوكالة: خامنئي دعا هنية ليقول لمرسي أن القضية الفلسطينية ورقة بيد إيران وليس مصر.. وخالد مشعل حذر من قبول الدعوة وكالة فلسطينية: الخارجية الإيرانية اتصلت بهنية أمس وأبلغته بسحب الدعوة.. فأعلن رئيس المقالة تراجعه عن الحضور