حصل على بطاقة صفراء ثانية ولم يطرد.. مارتينيز يثير الجدل في موقعه ليل    افتتاح المؤتمر الدولي الثامن للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان    رويترز: رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيويورك    متحدثة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية: الموقف بغزة ما زال كارثيًا ومرعبا    %30 انخفاضًا في أسعار سندوتشات الفول والطعمية.. «الغرف التجارية» تكشف التفاصيل (فيديو)    قناة مجانية تعلن نقل مباراة الأهلي ومازيمبي الكونغولي    "يد الأهلي" يهزم وفاق عين التوتة ببطولة كأس الكؤوس الأفريقية    درجة الحرارة تتجاوز 40 .. بيان هام بشأن الطقس الأسبوع المقبل: أعنف الموجات الحارة    محافظة الجيزة: قطع المياه عن منطقة منشية البكاري 6 ساعات    مرموش يقود آينتراخت أمام أوجسبورج بالدوري الألماني    لا يقتصر على السيدات.. عرض أزياء مميز ل «التلي» برعاية القومي للمرأة| صور    عمارة : مدارس التعليم الفني مسؤولة عن تأهيل الخريج بجدارة لسوق العمل    حسين فهمى ناعيًا صلاح السعدني: الأخ والصديق والحبيب    أحمد صيام: صلاح السعدنى فنان كبير وأخ عزيز وصديق ومعلم    وزارة الهجرة تطلق فيلم "حلقة وصل" في إطار المبادرة الرئاسية "أتكلم عربي"    وزيرا خارجية مصر وجنوب أفريقيا يترأسان أعمال الدورة العاشرة للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين    محافظ أسيوط يوجه الشكر لاعضاء اللجنة النقابية الفرعية للصحفيين بالمحافظة    مطار مرسى علم الدولي يستقبل 149 رحلة تقل 13 ألف سائح من دول أوروبا    أخبار الأهلي : حقيقة مفاوضات الأهلي للتعاقد مع لاعب البنك فى الصيف    11 جامعة مصرية تشارك في المؤتمر العاشر للبحوث الطلابية بكلية تمريض القناة    وزير الاتصالات يشهد ختام فعاليات البطولة الدولية للبرمجيات بمحافظة الأقصر    الحماية المدنية تسيطر على حريق في «مقابر زفتى» ب الغربية    إخماد حريق بمخزن خردة بالبدرشين دون إصابات    ضبط لص الدراجات النارية في الفيوم    الهنود يبدءون التصويت خلال أكبر انتخابات في العالم    اعتقال مشتبه بهما في بولندا بسبب الهجوم على ناقد للكرملين في فيلنيوس    مهرجان كان السينمائي يكشف عن ملصق النسخة 77    التنسيق الحضاري ينهي أعمال المرحلة الخامسة من مشروع حكاية شارع بمناطق مصر الجديدة ومدينة نصر    50 دعاء في يوم الجمعة.. متى تكون الساعة المستجابة    دعاء يوم الجمعة قبل الغروب.. أفضل أيام الأسبوع وأكثرها خير وبركة    تسجيل أول سيارة بالشهر العقاري المتنقل في سوق بني سويف    وزير الصحة يتفقد المركز الإفريقي لصحة المرأة ويوجه بتنفيذ تغييرات حفاظًا على التصميم الأثري للمبنى    عمل الحواوشي باللحمة في البيت بنفس نكهة وطعم حواوشي المحلات.. وصفة بسيطة وسهلة    مؤتمر أرتيتا: لم يتحدث أحد عن تدوير اللاعبين بعد برايتون.. وسيكون لديك مشكلة إذا تريد حافز    إسلام الكتاتني: الإخوان واجهت الدولة في ثورة يونيو بتفكير مؤسسي وليس فرديًا    حماة الوطن يهنئ أهالي أسيوط ب العيد القومي للمحافظة    محاكمة عامل يتاجر في النقد الأجنبي بعابدين.. الأحد    متحف مفتوح بقلب القاهرة التاريخية| شارع الأشراف «بقيع مصر» مسار جديد لجذب محبى «آل البيت»    إعادة مشروع السياحة التدريبية بالمركز الأفريقي لصحة المرأة    بالإنفوجراف.. 29 معلومة عن امتحانات الثانوية العامة 2024    جامعة القاهرة تحتل المرتبة 38 عالميًا لأول مرة فى تخصص إدارة المكتبات والمعلومات    «التحالف الوطني»: 74 قاطرة محملة بغذاء ومشروبات وملابس لأشقائنا في غزة    "مصريين بلا حدود" تنظم حوارا مجتمعيا لمكافحة التمييز وتعزيز المساواة    "التعليم": مشروع رأس المال الدائم يؤهل الطلاب كرواد أعمال في المستقبل    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    انطلاق 10 قوافل دعوية.. وعلماء الأوقاف يؤكدون: الصدق طريق الفائزين    القاهرة الإخبارية: تخبط في حكومة نتنياهو بعد الرد الإسرائيلي على إيران    العمدة أهلاوي قديم.. الخطيب يحضر جنازة الفنان صلاح السعدني (صورة)    خالد جلال ناعيا صلاح السعدني: حفر اسمه في تاريخ الفن المصري    الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى نياحة الأنبا إيساك    استشهاد شاب فلسطينى وإصابة 2 بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم نور شمس شمال الضفة    4 أبراج ما بتعرفش الفشل في الشغل.. الحمل جريء وطموح والقوس مغامر    طريقة تحضير بخاخ الجيوب الأنفية في المنزل    استشهاد شاب فلسطيني وإصابة اثنين بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم "نور شمس" شمال الضفة    ضبط 14799 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    ليفركوزن يخطط لمواصلة سلسلته الاستثنائية    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024 وعدد الإجازات المتبقية للمدارس في إبريل ومايو    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حظر الإساءة للرموز التاريخية.. بين الحفاظ على التاريخ وتقييد حرية الرأي
نشر في البديل يوم 18 - 11 - 2017

حصل «البديل» علي نص مشروع حظر الإساءة للرموز التاريخية، المقدم من عمرو حمروش، عضو اللجنة الدينية بالبرلمان، حيث من المفترض أن يتم مناقشته داخل اللجنة خلال الأيام القادمة، بعد أن أحاله رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال إلى اللجنة التشريعية نهاية الأسبوع الماضي، وأثار مشروع القانون ردود أفعال واسعة بين مؤيد ومعارض له، حيث يري البعض أنه "حق يراد به باطل"؛ حيث إن هناك هجومًا غير مبرر من بعض الشخصيات الإعلامية والمفكرين على شخصيات تاريخية، وصل إلى حد التطاول، وفي نفس الوقت الأمر لا يحتاج إلى سن قانون مخصوص، حيث أكد المختصين أن الحل هو تصحيح هذه الأفكار والرد على المعلومات المغلوطة و"الحجة بالحجة"، وليس الحجة بالسجن أو الغرامة كما نص مشروع القانون.
كما أكدوا أن مبدأ القانون يتعارض مع الدستور، حيث سيطعن على عدم دستورية إذا أصر البرلمان على إصداره؛ كون حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع، ومن حق أي مواطن أن يقول رأيه دون تجريح، طالما في سياق الانتقاد والعمل على دراسة التاريخ. في المقابل برر مقدم القانون موقفه بأن هناك عشوائية في وسائل الإعلام حول الشخصيات التاريخية، ولا بد من أن يكون هناك قانون ينظم هذه العشوائية، ويضع ضوابط للحفاظ على تاريخ مصر من مجموعة من الباحثين عن الشهرة.
نص مشروع القانون
– المادة الأولى:
يحظر التعرض بالإهانة لأي من الرموز والشخصيات التاريخية، وذلك وفقًا لما يحدده مفهوم القانون واللائحة التنفيذية له.
– المادة الثانية:
يقصد بالرموز والشخصيات التاريخية الواردة في الكتب والتي تكون جزءًا من تاريخ الدولة، وتشكل الوثائق الرسمية للدولة، وذلك وفقًا لما اللائحة التنفيذية له.
– المادة الثالثة:
يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 3 سنوات، ولا تزيد عن 5 سنوات، وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه، ولا تزيد عن 500 ألف، كل من أساء للرموز والشخصيات التاريخية، وفي حالة العودة يعاقب بالحبس بمدة لا تقل عن 5 سنوات، ولا تزيد عن 7، وغرامة لا تقل عن 500 ألف جنيه، ولا تزيد عن مليون جنيه.
– المادة الرابعة:
يعفى من العقاب كل من تعرض للرموز التاريخية بغرض تقييم التصرفات والقرارات، وذلك في الدراسات والأبحاث العلمية.
– المادة الخامسة:
ينشر القانون في الجريدة الرسمية، ويعمل به في اليوم التالي لتاريخ نشره.
من هي الشخصيات التاريخية؟
جمال أبو شقرة، أستاذ التاريخ الحديث، قال إن تعريف مصطلح "الشخصيات التاريخية" مطاط، ويمكن أن يتم الإساءة لاستخدامه، فالتاريخ في مصر دائمًا ما يشهد صراعات وأحداثًا يقبلها البعض ويختلف معها آخرون، وأيضًا لا يوجد ضوابط لتحديد من هو الشخص الذي ينطبق عليه أن يكون شخصية تاريخية ولا يمكن الإساءة له، مشيرًا إلى أننا إذا كنا حقًّا نريد الحفاظ على التاريخ المصري، فعلينا الاهتمام بالثقافة والتعليم والبحث العلمي وترك الأمر للمواطن ليكون صاحب الحق في تقرير من هي الشخصية التاريخية التي يجب احترامها والتي يجب انتقادها والهجوم عليها.
وتابع أبو شقرة في تصريحات خاصة ل"البديل" أننا بحاجة لمنظم لمن يتحدث عن التاريخ في وسائل الإعلام، ويكون شخصية متخصصة؛ لوقف هذه العشوائية التي تعاني منها معظم وسائل الإعلام في مصر، وليس بفرض قيود وضوابط على حرية الرأي والتعبير، كذلك لا يمكن محاسبة من ينتقد أي مسؤول أو حاكم في تاريخ مصر بالسجن أو الغرامة لمجرد أنه رأيه الشخصي فيه.
لدينا تشريعات تكفي
أعلنت مجموعة من الشخصيات السياسية والحزبية والقانونية رفضها لمشروع القانون، حيث يوجد من العقوبات، سواء في القانون 96 لسنة 1996 الخاص بالإعلام، أو قانون العقوبات في المادتين 33 و32، حيث تنظم المواد الإساءة لأي شخص، سواء شخصية عامة أو مواطن عادي، وحسبما أكد الدكتور عصام الإسلامبولي الفقيه الدستوري، فإن التشريعات المصرية بها ما يكفي لمعاقبة أي شخص أساء لشخص آخر بعقوبة تصل إلى الحبس أو الغرامة أو كليهما؛ لذلك فنحن لسنا بحاجة لهذه التشريعات التي يمكن إساءة استخدامها.
وردًّا على هذه الانتقادات قال عمرو حمروش، مقدم القانون، إن الهدف منه هو التنظيم وليس وضع قيود على حرية الرأي والتعبير، مؤكدًا أنه لن يتعارض مع ما جاء في الدستور، فالهدف منه معالجة العشوائية التي انتشرت في العديد من وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن مشروع القانون مرفق معه مذكرة إيضاحية لأسباب إصداره في ظل حملات التشويه التي يتعارض لها التاريخ المصري.
وتابع جمروش في تصريحات خاصة ل"البديل" أن القانون لقي ترحيبًا كبيرًا من أعضاء مجلس النواب، وخاصة أعضاء اللجنة الدينية، حيث وقع أكثر من 60 نائبًا عليه، مشيرًا إلى أن القانون سيخضع لحوار مجتمعي قبل إقراره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.