في مشهد مؤسف، التف عدد من أعضاء مجلس النواب، حول المهندس هشام عرفات، وزير النقل والمواصلات، خلال حضوره جلسة البرلمان العامة؛ لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة حول مشكلات السكك الحديدية وسوء حال الطرق وتعدد الحوادث؛ من أجل الحصول على توقيعات لطلبات تخص دوائرهم. الواقعة أثارت غضب رئيس مجلس النواب، الدكتور علي عبد العال، الذي طالب الأعضاء الحضور بعدم الالتفاف حول الوزراء داخل القاعة للحصول على توقيعاتهم، ووجه حديثه للوزير قائلا "لا توقع أي طلب من الطلبات"، مطالبا النواب بالجلوس. وقال مدحت الزاهد، القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن الواقعة دليل أن المجلس يضم مجموعة من نواب الخدمات الموالين للحكومة، فبدلا من أن يباشر المجلس مهام عمله ويراقب ويستجوب المسؤولين، أصبح يلهث وراءهم من أجل تقديم الخدمات التي يريدونها وتجميل صورتهم أمام أبناء دوائرهم. وأضاف الزاهد ل«البديل» أن المشهد المؤسف الذي حدث بمجلس النواب يؤكد أيضا، عدم جدية طلبات الإحاطة التي تقدم من المجلس إلى المسؤولين، متابعا: البرلمان الحالي يعد الأسوأ الذي خرجت عنه تشريعات، كما لا يحترم الدستور؛ فعندما يتم الموافقة على قرض صندوق النقد الدولي وبعدها يتم عرضه على المجلس، فموافقته تحصيل حاصل لا فائدة منها. واستطرد القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي: عندما نجد أن أعضاء المجلس يلهثون وراء السلطة التنفيذية لمجرد توقيع طلبات، فلابد أن نعلم أنه لا رقابة على السلطة التنفيذية، لذلك نرى من الحكومة الحالية الأداء السيئ لعدم وجود من يحاسبهم.