أثار قرار زيادة رسوم الإقامة في المدن الجامعية بمحافظة سوهاج، لتصبح 350 جنيهاً بدلاً من 165 جنيهاً في الشهر الواحد، غضب واستياء الطلاب، لاسيما أنه يزيد من أعبائهم المالية، حتى لجأ بعضهم إلى مساكن المغتربين الشعبية غير المفروشة لقلة أسعارها، مقارنة بالمدن الجامعية. وشكك طلاب جامعة سوهاج في أن تكون زيادة رسوم المدن الجامعية لتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم من أكل وسبل إعاشة وغيرها، إنما لزيادة دخل الجامعة وتحسين مواردها، دون النظر للحالة المادية الصعبة للطلاب وأولياء أمورهم، خاصة بعد قرار الحكومة بتعويم الجنيه، وتحريك أسعار المواد البترولية أكثر من مرة. وقال ياسين أحمد، طالب بالفرقة الثالثة كلية الآداب، إنه فوجئ بالزيادة المرتفعة في مصروفات المدن الجامعية أثناء التقدم إليها، مضيفاً أن لديه شقيق في الفرقة الأولى بكلية التربية ووالدهم عامل بمدرسة، وارتفاع الأسعار في مصروفات المدن الجامعية جعل والدهم يقلل المصروفات عن باقي أشقائهم الذين يدرسون في مراحل التعليم الابتدائية والإعدادية بسبب عدم مقدرته على أعباء الحياة اليومية التي أصبحت تفوق دخله بكثير. وأوضح حميد مصطفى، طالب بكلية التجارة، أنه يقيم بمركز دار السلام، الذي يبعد عن الجامعة حوالي 50 كيلو متر، ما يضطره للإقامة بالمدن الجامعية بسبب بعد المسافة، رغم انخفاض مستوى دخل أسرته. وعلى الجانب الآخر، قال الدكتور صفا محمود السيد، القائم بأعمال رئيس جامعة سوهاج، إن قرار رفع رسوم المدن الجامعية لتكون 350 جنيهاً بدلاً من 165 جنيهاً شهرياً مثلما كان في العام الماضي، اتخذ خلال اجتماع المجلس الأعلى للجامعات في 19 أغسطس الماضي، بعد طلب الجامعات زيادتها. وأضاف السيد أن هناك مرعاة للحالات الإنسانية التي تستحق الدعم والإعفاء، بحيث لا يحرم طالب من الإقامة في المدن الجامعية بسبب الرسوم والمصروفات، مشيراً إلى أن التكلفة الفعلية للطالب التي يصرفها على الجامعة تتعدى ال1200 جنيهاً شهرياً، وأن قرار رفع رسوم المدن الجامعية كان مقرراً العام الماضي، لكن تم إرجاؤه ليطبق هذا العام، لافتاً إلى أن عدد الطلاب المقرر لهم الإقامة والسكن في المدن الجامعية هذا العام 4 آلاف.