أعلنت وزارة التربية والتعليم، قبل أيام، عن استعدادتها لانطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة؛ لمواجهة أعمال الغش والتسريبات، وجاءات استعدادت الوزارة قبل انطلاق الماراثون بيوم، حيث بدأها الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام رئيس امتحانات الثانوية العامة، باجتماع مع مديري المديريات التعليمية، ورؤساء لجان النظام والمراقبة، ورؤساء لجان سير الامتحان، والمراقبين الأوائل، وأعضاء اللجنة الثلاثية بجميع القطاعات على مستوى الجمهورية عبر شبكة الفيديو كونفرانس، للتأكيد على مهام وواجبات كل فرد من أفراد منظومة العملية الامتحانية للعمل بمقتضاها والالتزام بتنفيذها، استعدادًا لامتحان شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2016-2017، بحضور اللواء حسام أبوالمجد، رئيس قطاع مكتب الوزير، وخالد عبد الحكم، مدير عام الإدارة العامة للامتحانات ونائب رئيس الامتحان. أكد حجازي، في بيان، أنه قد اتُّخذت جميع الإجراءات النهائية للاستعداد لامتحانات الثانوية العامة هذا العام، كما أكد دور ومهام كل فرد في المنظومة الامتحانية، خاصة رؤساء اللجان الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة، مشيرًا إلى أن هناك ثقة كبيرة في المعلمين لاستكمال تلك المنظومة بنجاح، أنه جاري انتظار صدور القانون الجديد الخاص بتغليظ عقوبات الغش، وتغيير القرار رقم 11، مؤكدًا أن هذا القانون أداة ردع لأي مخالف وهو في صالح المعلم وليس ضده للمساعدة في السيطرة على اللجان. ومن بين الاستعدادت التي تؤكد عليها الوزارة سنويًّا، فتح باب المدارس التي تجرى بها الامتحانات لدخول الطلاب من الساعة الثامنة والنصف صباحًا، حتى يتم الانتهاء من إجراء المسح الإلكتروني بواسطة العصا الإلكترونية مبكرًا، مشددًا على منع وجود هواتف محمولة داخل اللجنة، منعًا تامًّا وباتًّا، مؤكدًا أن حيازة الموبايل بالامتحان تعد جريمة سواء للطالب أو الملاحظ أو المراقب، بجانب تجهيز استراحات المعلمين بما يليق بمكانتهم الاجتماعية. وكالعادة أكد اللواء حسام أبو المجد ضرورة الالتزام بعدم وجود أي تسيب في الامتحانات، وأن الوزارة قادرة بكوادرها وعناصرها على تنفيذ ذلك، وأنه تم الانتهاء من الاستعدادات للامتحانات، واتخذت جميع التدابير للخروج بامتحانات هذا العام بدون حدوث أي مشكلات، مشيرًا إلى أنه تم التنسيق والتعاون بين وزارات الصحة والداخلية والتضامن الاجتماعي والأوقاف، وغيرها. وقال الدكتور محمد فوزي الخبير التربوي: استعدادات الوزارة التي تعلن عنها كل عام، بأنها اتخذت جميع الاجراءات التي تمنع الغش والتسريبات بالامتحانات وأعمال الشغب، تتهاوى جميعها مع بداية أول يوم بالامتحانات، مشيرًا إلى أن الوزارة تعتمد في تعاملها مع أعمال الغش والتسريب طريقة عقابية وليست معالجة أسباب الأزمة الحقيقية للثانوية العامة التي تجعل الطلاب يعتمدون على الحفظ، مما يجعلهم يحاولون بكل الطرق اللجوء إلى الغش. وتوقع فوزي تكرار الأزمة السنوية بالامتحانات من وجود تسريبات وأعمال غش بالامتحانات، خاصة أن الوزارة لم تفعل أي شيء جديد عن العام الماضي في الاستعدادات، باستثناء رفع الإجراءات العقابية وتغليظها بالقانون، سواء بفرض غرامات أو بالترهيب بزيادة مدة الحبس لمن يقومون بمثل هذه الأعمال التي يرفضها الجميع.