سلسلة من المواقع الإلكترونية أطلقتها الحكومة للتسهيل علي المواطنين في إنهاء الإجراءات الرسمية بدلًا من الذهاب الى المصلحة الحكومية والوقوف في طوابير لا تنتهي، واعتبر عدد من المواطنين تلك الخطوة إنجازًا، لكن بسبب مشكلات فنية لم يكتمل هذا الإنجاز، منها «الموقع واقع» و«السلفر لا يحتمل الضغط»، «البديل» رصدت أبرز المشكلات التي تواجه المواطنين أثناء استخدام تلك المواقع. دعم مصر جاء موقع «دعم مصر» أحد أهم وأكثر المواقع الإلكترونية استخدامًا، حيث يتردد عليها المواطنون لإنهاء مصالحهم المتعلقة بمنظومة الدعم، ويخدم هذا الموقع أكثر من 30 مليون مواطن، ومع اقتراب انتهاء مهلة تحديث البيانات الخاصة بالمواطنين الذين يحصلون علي الدعم، والتي تنتهي في 30 يونيو المقبل، وفقا لما أعلنته وزارة التموين ، يتزايد الإقبال على الموقع، ومع كثرة الاستخدام يخرج الموقع من الخدمة بشكل مؤقت، حتى ظل أغلب الوقت خارج الخدمة. الاستعلام عن المخالفات المرورية خلال الفترة الماضية أعلنت وزارة الداخلية عن خدمة جديدة، وهي الاستعلام عن مخالفات المرور برقم اللوحة المرورية عن طريق الإنترنت، وتعتبر خدمة جديدة تم تطبيقها هذا العام على البوابة الحكومية الإلكترونية، ويُقدم موقع البوابة الحكومية خدمات عديدة للمواطنين بجميع المحافظات، لكن مع الوقت وكثرة الاستخدام يخرج الموقع أيضًا من الخدمة. ثلاثة أيام لإنهاء خدمة قال شريف سعد، أحد المترددين على تلك المواقع: فكرة وجود المواقع الرسمية التي تقدم خدمات للمواطنين أول خطوة في طريق اللقضاء على حالة البروقراطية والروتين الموجودة في نظام العمل الحكومي، والذي يعد أحد اكبر المعوقات أمام أي تطوير، لذلك فالجميع يدعم هذا الفكر، لكن لابد أن يطبق بطريقة صحيحة ولا يكون امتدادًا للروتين الموجود في الحكومة، حيث يكون أغلب هذه المواقع خارج الخدمة في أغلب الأوقات. ويروي سعد عن تجربته في تحديث بطاقة التموين ومعرفة حجم المخالفات المرورية لسيارته، إنه كان يستخدم تلك المواقع لمدة 3 أيام متصلة حتى ينهي خدمته، لدرجة أنه انتظر حتى الرابعة فجرًا ليتمكن من استخدام موقع دعم مصر لتحديث بياناته الشخصية كي لا يتوقف الدعم عنه. أجهزة متطورة وعناصر مدربة عدد من الخبراء بمجال التكنولوجيا ومواقع الإنترنت، قال: هناك أجهزة ومعدات تستطيع القضاء على كل المشكلات التي يتعرض لها المواطنون الذي يستخدمون تلك المواقع، حيث تكمن الأزمة في أن الأجهزة والنظام الذي يستخدم في المؤسسات الحكومية كالبنوك والمؤسسات الكبرى، فهي قديمة نسبيًّا، وتوجد أجهزة أحدث بنسبة أخطاء أقل، قد تصل في بعض الأوقات إلى 0.1%، لكن للأسف هذه الأجهزة مكلفة ماديًّا. وقال الدكتور إسماعيل توفيق، الخبير في مجال الإنترنت وتقنية المعلومات: نسبة استخدام الحكومة الحالية للتكنولوجيا الحديثة ضعيفة مقارنة بالدول الأخرى، والتي أصبحت تعتمد عليها بنسبة 100% في حين أن النسبة المحلية لا تتعدي 10 إلى 15%، وهي نسبة ضعيفة جدًّا، حيث إن استخدام التكنولوجيا يوفر الكثير من موارد الدولة البشرية والمالية في إنجاز مصالح المواطنين، لكن الوضع في مصر متأخر جدًّا. وعن تعرض المواقع الحكومية للكثير من المشكلات الفنية، قال: ذلك بسبب ضعف الإمكانيات وارتفاع أسعار المعدات والأجهزة الحديثة التي تنهي مشكلة سقوط المواقع أو خروجها عن الخدمة بسبب الضغط، بالإضافة إلى أنه في الكثير من الحالات يكون الموظفون الذين يستخدمون تلك المواقع غير مدربين أو مؤهلين بشكل كاف للتعامل مع المشكلات الفنية التي تتسبب في حدوث تلك المشكلات.