قال محافظ الإسكندرية محمد الشريف إن المدينة تعد محورا استراتيجيا مهما للنقل البحري والملاحي للمنطقة العربية بأكملها. جاء ذلك خلال كلمة المحافظ، اليوم الأحد، في افتتاح فعاليات (المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات مارلوج 10)، والذي يقام تحت عنوان (الرقمنة في الموانئ وصناعة النقل البحري)، وتنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بالتعاون مع المنظمة الدولية للبنية التحتية للنقل المائي (PIANC) الشريك العلمي للمؤتمر، وجامعة جنوي الإيطالية الشريك الأكاديمي للمؤتمر، والهيئة العامة الاقتصادية لقناة السويس. وأضاف الشريف أن التحول الرقمي في مجال الموانئ والنقل البحري ومواكبة التطورات المتجددة ونقل الخبرات في هذا المجال سينعكس بشكل كبير جدا على تنمية الإسكندرية وموانيها والاستثمارات بها، متمنيا أن يخرج المؤتمر بتوصيات تدعم النقل البحري والموانئ. وأشار إلى أن مؤتمر (مارلوج) للنقل الدولي واللوجيستيات في نسخته العاشرة يكتسب أهمية كبيرة لانعقاده لأول مرة عبر منصات البث الإلكتروني باستخدام تطبيق (زووم) طبقاً للتوجه الدولي وفي ظل انتشار جائحة (كوفيد19). وأوضح أن انعقاد المؤتمر هذا العام يهدف للتكامل بين الموانئ والمدن وكيف يتأثر بالثورة الصناعية الرابعة مع الاستخدام الأمثل لها، لتحسين النشاط الاقتصادي، واستخدام التقنيات الرقمية لانعقاده في ظل انتشار تلك الجائحة، وفي ظل ما تشهده دول العالم من التطور الهائل في كافة المجالات. من جانبها، أعربت مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية الدكتورة دينا الظاهر عن سعادتها بالتواجد في افتتاحية النسخة العاشرة للمؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات، قائلة: "أتشرف بالتواجد وسط هذا الزخم الكبير، وذلك في إطار الثورة الصناعية التي تشهدها دول العالم لطرح الرؤى والأهداف العملية والتجارب الناجحة للتعزيز من بناء القدرات والتشجيع على طرح الابتكارات والتطلع إلى تحقيق الأهداف المنشودة التي من شأنها مواكبة المستجدات العصرية وخاصة في مجال النقل البحري، والذي هو عصب التجارة العالمية. وأضافت أن التحول الرقمي في الموانئ وصناعة النقل البحري هو الاستثمار الأمثل في الفكر وتغيير السلوك في إحداث تحول جذري في طريقة العمل وبناء مجتمعات فاعلة تنافسيه ومستدامة، ويجب على الدول أو المؤسسات اتخاذ الإجراءات التي من شأنها تفعيل آليات التحول الرقمي من خلال خطوات نوعية في تبني أنظمة الاتصالات وتقنية المعلومات وتيسير وتسهيل أمور حياتهم المعيشية، وهناك طموح كبير لدينا للتحول نحو موانئ الجيل الرابع. وأشارت إلى منظومة صناعة النقل البحري وخاصة في بعض الدول العربية تحتاج إلى تغيرات من شأنها تطوير المنظومة والاستعانة بالبنية المعلوماتية، وهو المحتوى الرقمي وميكنة الوثائق وتقديم الخدمات، لضمان سرعة الإنجاز من خلال تقديم حزمة من التدابير.