أجرت "الأسبوع" حوارًا مع الأستاذ الدكتور ماجد القمرى رئيس جامعة كفر الشيخ السابق والأستاذ بمعهد علوم وتكنولوجيا النانو بالجامعة - مؤسس المعهد عن دور النانوتكنوجى فى تطوير تقنية الجيل الخامس للإتصالات (5G) وإنترنت الأشياء والتى تعتبر من أدوات الثورة الصناعية الرابعة. حيث قال الدكتور القمرى: أننا نعيش الأن مرحلة تتسم بالتطور التكنولوجى السريع فى مجال النانوتكنولوجى وبالتحديد الإلكترونيات المرنة متناهية الصغر والأجهزة المرنه والربوتات المرنة ذات التطبيقات المتعددة فى جميع المجالات الطبية والهندسية والبيئية، بالإضافة إلى إنترنت الأشياء وتقنية الجيل الخامس للإتصالات، هذه المواد المرنة متناهية الصغر تعتبر وصلات بينية بين الآلة والإنسان من خلال شبكة الواى فأى السحابية. وأضاف د.القمرى، أنه فى هذا السياق فإن مصدر الطاقة المستخدم فى هذة التقنيات المتقدمة يختلف عن مصادر الطافة والبطاريات التقليدية. موضحًا أن من أحدث هذة التقنيات الغير تقلدية البطاريات المرنة والتى يتم تصنيعها فى غرف معقمة / نظيفة ويتم طباعتها على الإلكترونيات المرنة والروبوتات المرنة. وأضاف مؤسس معهد النانو تكنولوجى بجامعة كفر الشيخ، أن هذه البطاريات المرنة المطبوعة ذات طاقة أكبر عشر أضعاف من بطاريات أيون الليثيوم النموذجية المستخدمة حاليا، لأن لديها مقاومة منخفضة نتيجة لزيادة خاصية التوصيل الكهربى فى كيمياء البطاريات المطبوعة. وبالتالى هذة البطاريات المرنه سوف تعتبر مصدرا رئيسيا للطاقة للجيل القادم من الإلكترونيات بدلا من بطارية أيون الليثيوم النانوية، ويمكن طباعة هذة البطارية في بضع ثوانٍ فقط بمجرد تجهيز الأحبار النانوية والتى تتكون من أنود، وكاثود. مشيرا ألى أن هذة البطاريات تم تصنيعها هذا العام وتسمى بطاريات الجيل التالى، بهدف الحصول على أجهزة شحن أرخص وأسرع مع مقاومة أقل يمكن استخدامها في أجهزة الجيل الخامس من الإتصالات والروبوتات المرنه وتعتبر من أحدث تطبيقات النانوتكنولوجى، علاوة على ذلك فإن هذه التقنية ستساعد على طباعة هذه البطاريات على أجهزة التشخيص الطبى المرنة التى بدء إنتاجها مؤخرًا للتشخيص لكبار السن فى المنزل وفى ظل ظروف العزل المنزلى نتيجة للظروف الإستثنائية فى ظل إنتشار جائحة كورونا. واختتم القمرى حديثة مؤكدا على ضرورة التوجه بقوة نحو البحث العلمى كونة قاطرة التنمية لأى دولة، و التركيز على تنمية المهارات الذاتية لكل باحث وفى مختلف المجالات من أجل تعزيز اللحاق بركب التطور الكبير وتحقيق تنمية مستدامة.