بعد أن غربت شمس الجمعة الأولي من رمضان انخلعت المعني وعن بكرة أبيها و تقاطر الناس من كل البلاد المجاورة ليكونوا في استقبال الجثامين الخمسة الذين سقطوا شهداء اتوبيس أسيوط المأساوي وبعد صلاة التراويح وصل الشهداء الخمسة إلى مسقط رأسهم وسط حشود حاشدة ومؤلفة وبلغت القلوب الحناجر ويمزقها الحزن الأسود ويعتصرها النحيب ويتملكها الألم ويتعالي بكاء القرية الذي وصل إلى عنان السماء رجال ونساء صغار وكبار شباب وشابات وضيوف جاءوا من كل البلاد لأداء الواجب الجميع احتشدوا ليلقوا النظرة الأخيرة، حيث الوداع الحزين لهؤلاء الشهداء جموع جامعة تغلفها النظرات والعبارات الكلمي بالغة وبشق الأنفس واخيرا استطاع القائمون بتنظيم الصفوف أن يصفون الصفوف للصلاة علي الشهداء وصلي علي هذه الجنازات الرجال والشيوخ والنساء والشباب والصغار والكبار وارتفعت الأيدي بالدعاء إلي الله بالرحمة والمغفرة. ويذكر أن حادثة اتوبيس أسيوط الكارثي عند الكليو 103 والذي راح ضحيته 20 شهيدا ولم ينج من الركاب إلا ثلاثة منهم طفل وكما هو معلوم أن تأخير دفن الشهداء جاء بسبب أخذ العينات للتعرف علي المتوفين ومطابقتها وقد قام الأخوان النائبان. مصطفي ومحمود بكري بمجهودات كبيرة لسرعة الإجراءات الخاصة بالشهداء رحم الله الشهداء.