قال فضيلة الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم - لا يجوز وضع شيء من الكتب على المصحف، لأنه يعلو ولا يُعلَى عليه، وأنه يجوز حرق أوراق المصحف التالفة والقديمة أو دفنها في مكان بعيد عن وطء الأقدام، إذا كانت عرضة للامتهان. وأوضح مفتي الجمهورية، في فتوى اليوم عن حكم حرق أوراق المصحف القديمة أنه: يجوز حرق هذه الأوراق أو دفنها في مكان بعيد عن وطء الأقدام، إذا كانت عرضة للامتهان، مشيرًا إلى أن شيخه قديمًا كان يأمرهم بعد الانتقال من آية إلى أخرى على اللوح الخشبي المخصص لكتابة الآيات بغسلها بماء نظيف تقديسًا للقرآن. وحول وضع أشياء أخرى على المصحف. قال مفتي الجمهورية: لا يجوز وضع شيء من الكتب على المصحف، لأنه يعلو ولا يُعلَى عليه، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه. ولذلك فليس من اللائق ولا من كمال الأدب معه أن نجعله تحت أشياء أو كتب أخرى، مشيرًا إلى أنه لا حرج في تقبيل المصحف أو النظر فيه، كما أنه يمكن لمن لا يجيد القراءة ختام القرآن سماعًا. وفي فتوى تتعلق بشروط الزي المطلوب للمرأة عند قراءة القرآن، قال مفتي الجمهورية لا يشترط في القراءة زي معين ولكن يجب أن تتوفر الطهارة والوضوء عند القراءة، أما في الصلاة فيجب على المرأة ستر جميع بدنها عدا الوجه والكفين. وفي إجابته على سؤال عن اتفاق الزوجين على عدم الانجاب، قال مفتي الجمهورية إذا كان الاتفاق على عدم الانجاب مطلقًا لا يجوز إلا بمبرر طبي، ولكن يجوز للزوجين أن يلتمسا وسيلة من الوسائل المشروعة لتنظيم عملية الإنجاب بصورة مؤقتة إلى أن تتهيأ لهم الظروف المناسبة لاستقبال مولود جديد يتربى في ظروف ملائمة لإخراج الذرية الطيبة التي تقر بها عين الأبوين، ويتقدم بها المجتمع، وتفخر بها أمة الإسلام، فمسألة تنظيم النسل لا تأباها نصوص الشريعة وقواعدها قياسًا على «العزل» الذى كان معمولًا به في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم).. مشيرًا إلى أن دار الإفتاء لا تجيز الإجهاض بأي حال من الأحوال بعد نفخ الروح في الجنين إلا بمبرر مشروع وهو التقرير الطبي المحذر من خطورة بقاء الجنين على صحة الأم.