في لقاءات ميدانية التقت "الأسبوع" بأهالي "فرشوط" شمالي محافظة قنا، حيث أحفاد رجال المقاومة الشعبية لنسجل انطباعاتهم ومشاعرهم وقراءاتهم، وفرشوط هي إحدي المدن التي لقنت الاستعمار الفرنسي درسًا سيظل يذكره التاريخ خلاتل المعارك الست التي دارت رحاها بقنا، يأتي ذلك في ذكري انتصارات المقاومة في معركة البارود بقنا لتربط بين شكل المقاومة شمال وجنوبقنا نبدأ بها رصدا للمردودات الواسعة بمناسبة عيد قنا القومي. ونبدأ لقاءات (الأسبوع ) الميدانية حيث شوارع سمهود وسوقها الواسع ومساجدها ومضايفها وزرعاتها وبيوتها والأهالي الطيبين، وتمتاز سمهود أنها بلاد العمل والاجتهاد والحركة وبلاد نسبة البطالة فيها منقرضة لأنهم يعشقون العمل وحتي العشاء كانت هناك قطعان من الماشية تدخل القرية والسوق يعمل حتي الفترة المسائية. قرية تستمد من الأجداد.روح التحدي والإصرار. مملوءة بالطموح الذي توارثته عن الأجداد المقاومين هذه سمهود لاتهدأ ولا تستقر. فقد كانت محط للمسافرين وتجمع المناضلين من كل مكان استعدادا للرد علي ديزيه القائد الفرنسي، فهي التي في كتب التاريخ وهي التي علي خريطة المقاومة، ذهبنا إلي هناك لنلتقي وعن قرب بأحفاد المقاومة. قال سيد حامد رئيس الاتحاد المحلي لعمال قنا: "كل عام وقنا وأهلها بخير وكلنا فخر واعتزاز بما صنعوه الأجداد في مواجهة الاستعمار الفرنسي بحملته المسلحة بالمدافع جاءت لتضرب وترهب أهلنا في الصعيد وخاصة قريتي البارود وسمهود فوجدت المقاومة في انتظارها حيث لقنت الفرنسيين درسا قاسيا وهربت جحافل نابليون أمام البسالة والقوة الصعيدية من أهلنا الذين سطروا تاريخا من نور بكفاحهم وإصرارهم علي حماية أرضهم. وأضاف القطب الناصري جمال فريد ابن مركز أبوتشت: "كل عام وكل الشعب القناوي بخير بمناسبة عيدها القومي المحلمه التاريخيه والتي سطر فيها أبناء قنا مقاومة الاحتلال الفرنسي وتحطيم غرو. المحتل المددجج بالاسلحه الحديثه أمام شهامه وباسلة أبناء قنا واستمرار القناويه في النضال والتي سطر أبناء ها من اللواء عمر سليمان تقريبا مواليد نفس المنطقه التي دار فيها رحايا المقاومه وليعلم الجميع ان قنا قد سبقت العالم ومصر في استمارة سحب الثقه من مرسي والتخلص من الغاشيه الدينيه ومن المعروف أنأهالينا قد هزموا الجيش الفرنسي بالنبوت أو الشمروخ والدقنه كما هي متعارف عليها وتفرقوا السفن في النيل أمام قرية البارود جنوبقنا". وتقدم الصحفي والروائي مصطفي أحمد أبو المجد بأخلص التهاني وأطيب التمنيات لأبناء محافظة قنا بمناسبة العيد القومي، مشيرًا إلي أن احتفال قنا بالعيد القومي يوافق ذكري معركة البارود التي وقعت 3 مارس 1798 م إحدي أهم القلاع للمقاومة العنيفة للحملة الفرنسية علي مصر والتي سطّر فيها أهالي قنا أعظم ملحمة سجلها التاريخ في الوطنية والدفاع عن الكرامة. وقال مصطفي أبوالمجد مؤلف رواية «حوض الفرنساوي» التي تدور أحداثها حول واحدة من محطات التحدي والإرادة الصلبة لأهل قنا أيضًا وهي معركة سمهود التي خاضها الأهالي ضد جنود الحملة الفرنسية إن أهالي قنا شكلّوا رغم ضعف الإمكانات في ذلك الوقت عنصر رفض ومقاومة للمحتل وضربوا أروع الأمثلة في التضحية دفاعًا عن الأرض، فلم تروّعهم مدافع نابليون أو سفنه وتمكنوا من القضاء علي الأسطول الفرنسي المكون من اثني عشرة سفينة تتقدمها السفينة الحربية إيطاليا وهي السفينة التي كان يعتز بها نابليون شخصيًا حينما انتصر علي إيطاليا وسماها بهذا الاسم تخليدًا لهذه الذكري. وأضاف "ونحن في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بالعيد القومي لقنا نقف جميعًا وقفة إجلال وإكبار، أمام أرواح الشهداء الذين سقطوا في معركة البارود فإنهم وإن رحلوا بأجسادهم لكن أرواحهم النقية باقية فينا تستلهم منها الأجيال معاني الفخر والعزة وتأكيد الكرامة وتعطيهم الدروس المستفادة في الشجاعة والصمود في وجه أي محتل علي مر العصور". ومن أبناء مركز ابوتشت شاركنا الاحتفال الشاعر طلعت عبد الظاهر قائلا يا نائما قم وحيي قنا فبأرضها للأمجاد مكان فأنتم منها وكذا أنا فباتشت لي ولكم عنوان سمهود حملت القنا والتاريخ له عيونا وذان فحيي أديمها والفنا مرت علي قوص أزمان إليها العلم دان ودنا سكن فيها للعلم سلطان عبد الرحيم إليها رنا أذن بأقصر للتاريخ آذان فمسجده شرف لنا صحبةأجداد لنا وولدان وشع نور ضيائه سنا إسنا فيها الشيخ رضوان بها القديس حبا جنا نقادة بها اشكال والوان النيل بها غني ها هنا بنجع حمادي له ألحان فدشنا لنا وفرشوطنا قوم همام شيوخ عربان ارمنت الشيخ لشاننا رفع بقرائته ورتل القرآن قفط فيها ومنها أملنا دنقل كتب فيها أشجان يا صاح سلم علي قنا واقم فيها بنيان وعمران هذا قولي بالحب عنا شعري له قوافي وأوزان واثناء جولتنا في قرية سمهود بشمال قنا عبر عن اعتزازه بتراث الأجداد ونضالهم التقينا مع الأستاذ المثقف والمحب لوطنه محمود أبو زيادة والذي عبر عن اعتزازه بتراث الأجداد ومفاخرا بما صنعوه من بطولات. فقال، : أنا ابن من ابناء ابوتشت وسمهود بلد الجميع وتجمع جميع القبائل وتضرب أصولها في جذور التاريخ وفي ذكري انتصارات قنا التي تبدأ من الشمال بابوتشت وهي بوابة قنا الشمالية فيجب الاهتمام بالشمال ثم ثانيا الاماكن في الجنوب وقد قاومت سمهود بشتي أشكاله وسطرت مقاومتها في التاريخ والاستعمار الفرنسي عاني معاناة شديدة من المقاومة الشرسة وعندما وصلت الحملة لأبنود لم ينج منها رجل واحد وتحتفل قنا كل عام يوم 3 مارس بعيدها القومي لاعتزازها بأبطالها وبسالتهم في التصدي لغطرسة المستعمر البغيض فنحن فخورين كل الفخر بتاريخ أجدادنا وانتصاراتهم الخالدة ويقول حسين الدلال: "إن سمهود أرض البطولات التي شهدت التصدي والمواجهة بين أهلنا وبين جنود نابليون والتي انتهت بمكاسب معنوية علي أرض الواقع وتعد انتصارا مما ادي الي إرهاق الجانب الفرنسي الغاشم ونحن هنا من علي أرض سمهود نفتخر بما صنعه الأجداد من مقاومات باسلة". ويكمل الحديث الشاب الخلوق ياسين المكاوي، سمهود قرية بحجم الوطن. فيها شتي الطوائف الوطنية عندما تعرضت لهجوم الاستعمار الفرنسي لك تسلم ولم تهرب وانما واجهت مواجهة باسلة شباب ورجال يدا واحدة بعد وفي أثناء جولتنا في ربوع سمهود تقابلت الأسبوع أيضا مع الأستاذ طلعت الشريف حفيد الامام السمهودي المشهور بمكانته العظيمة وبمؤلفاته الكثيرة والملقب بشيخ الحرم النبوي والعلامة المحقق ومحقق الشافعية و الإمام السمهودي رحل الي السعودية وعاش فيها وانتقل ودفن بالبقيع ووالد الامام السمهودي له مقام مرتفع في القرية فتحدث الحفيد قائلا سمهود قرية عريقة وعظيمة وتمتلك مقومات البطولة ونحن فخورون بها. وسمهود قرية عريقة وشهدت أحداثا جساما وهي الغزو الاستعماري الذي أوقفته الأهالي وارهقته وجعلته يعاني حتي وصل إلي الجنوب وهو منهك. ويكمل الحديث محمد عبد العزيز الطحان قائلا ضرب أهالي سمهود أبلغ الأمثلة في المقاومة الباسلة التي حدثت بعد اقتحام قوات الاحتلال الفرنسي لقريتنا بعد هروب المماليك ورأينا هناك مقاومات أتت من الحجاز والتقت المقاومة تحمل الأسلحة التقليدية من فؤوس وعصي أمام البندقية ومدافع نابليون وكبدته خسائر كبيرة جدا وكما يقول الحاج عبد الوهاب السمهودي. يجب أن يضع المسؤول سمهود في حسبانهم حيث يجب أن نشارك في أعمال الاحتفال بعيد قنا القومي ويعملوا لنا ألف حساب حتي نشعر. بين أهلنا وهناك مشاركات مثمرة في لقاءات متفرقة مع الدكتور محمد عزت القاضي. عضو مجلس النواب أبناء قنا.. .هم من سطروا التاريخ بأحرف من نور في مثل هذا اليوم، وتحديداً منذ 222 سنة، وقف أبناء قنا الأبطال في وجه الجيش الفرنسي المحتل، وأرغموه علي العودة منكسرًا، فوقف التاريخ لهم إجلالاً وتقديراً واحتراماً.. . في نجع البارود التابع لمركز قفط - محافظة قنا، ظهرت بسالة أبناء الصعيد، فتصدي أبناء قنا بالعصا والنبوت لعدد 12 سفينة حربية مجهزة باحدث الأسلحة وقتها، وضحوا بالغالي والنفيس، ضحوا بأرواحهم الطاهرة لتبقي بلادهم حرة في هزيمة اعتبرها نابليون بونابرت هي الأكبر لجيشه في الوجه القبلي. ولَم تكن تلك هي الملحمة الوحيدة للقنائيين، بل تكرر ذلك من قبل ومن بعد وحتي يومنا هذا سواءً علي الصعيد العسكري او في النواحي والمجالات الأخري. فكما شارك أبناء قنا في معارك الوطن العسكرية ( قتال الفرنسيين - جلاء الإنجليز - معارك 1948-1956-1967-1973) فإنهم من احتضن الصناعات والمحاصيل الاستراتيجية للوطن (صناعات السكر والألومنيوم ) كما قد أخرجت لنا محافظة قنا عمالقة السياسة ورجال الدولة وعلماء الدين والقادة العسكريين والأفذاذ الموهوبين في مجالات الفن والابداع ولا زالت تقدم الكثير والكثير. وعلي الرغم من نقص بعض الخدمات والامكانات إلا أن شعب قنا يأملون الخير الكثير علي يدي القيادة السياسية الحالية وفِي ظل حكم فخامة السيد رئيس الجمهورية، وتوجيهاته للإهتمام بالصعيد عامة ومحافظة قنا خاصة، وتحديداً برنامج تطوير الريف المصر أحد معالم سمهود بفرشوط أثناء الحملة الفرنسية سيد أحمد حامد جمال فريد محمود أبوزيادة حفيد الشيخ السمهودي الفقيه طلعت السمهودي