حقا إن الإنسان كما وصفه المولي جل وعلا ظلوما جهولا ينظر تحت قدميه. في حين أنه اذا دقق بنظره فسوف يكتشف الكثير والكثير مما يهون عليه عظائم الأمور. اقول هذا لأنني سمعت من أفواه المتعلمين عبارة الإنسان يعيش مرة واحدة. في حين أن كل انسان يعيش خمس مرات في كل مرة يقضي حياة كاملة وينتقل من حياة إلي حياة ولكنه لايري الحياة الدنيا التي نعيشها الآن. ولنتأمل قول المولي جل وعلا (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنۢ بَنِيٓ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَيٰٓ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُواْ بَلَيٰ) إن هذا حوار دار بين المولي جل وعلا وجميع ذرية آدم ومنهم أنا وأنت.. حيث سألنا المولي جل وعلا ألست بربكم فأجبنا بإيجاب وقلنا بلي ومادمنا قد قلنا فإننا أحياء نعم أحياء. ولكن في عالم يعرف بعالم الذرة لم نكن سوي أرواح دون أجساد أو أنفس وكانت أرواحنا تسبح في ملكوت الله وكانت أرواحنا تتآلف وتتنافر فلنعود لقول المصطفي - صلي الله عليه وسلم - الأرواح جنود مجندة ماتعارف منها ائتلف وماتنافر منها اختلف. وهو دليل يوضح أنك أحيانا تري شخصا فتطمئن أنك رأيته من قبل وأنت لم تره من قبل.. وأحيانا تري واقعة بعينها فتؤكد أنك رأيتها من قبل وأنت لم تكن رأيتها إلا في عالم الذرة ويفسر العلم في ذلك بأن فص المخ الأيمن هو أكبر من فص المخ الأيسر. مما يؤدي إلي تفسير هذه الظاهرة وهذا لايختلف مع مانقول هذه هي الحياة الأولي حياة الذرة روح دون جسد أو نفس وما إن يأذن رب العزة بأن تنتقل إلي حياة الحياة الثانية بإدماج نطفة نسل آدم مع بويضة أمك فتصبح في الحياة الثانية.. حياة الأجنة عالم تعيش فيه فترة تتراوح مابين 6 و9 أشهر ويتكون الجسد فتسير روحا وجسدا بل نفسا تأكل وتشرب ويسير الدم في العروق ونراه واضحا عبر جهاز السونار المكتشف حديثا. فهل تتذكر أيام أن كنت في ذلك العالم ز بالقطع لا وهو لاينفي أنك عشت في هذا العالم لأنها حقيقة أنت تدركها وتأكدها كذلك فأنت لاتتذكر من حياة الذرة شيئا.