في ذكري المقاومة الباسلة والخالدة لأهالي سمهود أرضا ومجدا وتاريخا والتي اشترك فيها بناء ابوتشت كلهم صغيرهم وكبيرهم بجميع طوائفهم والتي سطرها التاريخ وخلدها الزمن والمعركة كانت علي أرض سمهود واحدة من أكبر قرى مركز أبوتشت بمحافظة قنا من حيث التعداد، وهي القرية المشهورة بأنه "لا يأكل زراعتها الفأر". قرية "سُمْهُود" بسين مضمومة، وميم ساكنة، وهاء مضمومة، وهي قرية قديمة بعيدة عن شاطئ النيل الغربي، واسمها بالفرعوني ويعنى بالعربيه اتحاد العرش. كان اسمها في العصر القبطي، بحسب ما يُذكر في عدة مخطوطات semhout ، مع إضافة أداة التعريف تصبح psemhout، ومنه اشتق اسمها العربي الحالي سمهود. ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان باسم "سَمهوط"، بفتح السين وسكون الميم، كما ذكرها ابن ممات بأنها أعمال "القوصية". بسبب اتساعها وكثرة نجوعها وسكانها، قُسمت عام 1832 إلى خمس نواح، وهي سمهود، والبحري سمهود، والقبلي سمهود، والأوسط سمهود، والشرقي سمهود. وصفها علي مبارك في الخطط التوفيقية، بأنها قرية كبيرة . أن القرية كانت شاهدة على مواجهة بين مراد بك وقوات الحملة الفرنسية في 22 يناير عام 1799 لم تكلل بالانتصار بسبب فرار المماليك، فبعد أن وصل خبر الحملة إلى الأهالي في قنا وبعد احتلال جرجا بالعنف والتخريب والتدمير، بدأ العلماء وخطباء المساجد حث الناس على الجهاد ضد المستعمر، وبدورهم تجمع الأهالي وتعاهدوا على مقاومة الحملة الفرنسية حال وصولها إلى سمهود، فلما وصل الفرنسيون يوم 22 يناير عام 1799، ليلاقوا حشدًا من الأهالي والمماليك والعرب، قدره المؤرخون بنحو 13 ألف مقاتل، تحت قيادة مراد بك زعيم سلاح الفرسان المملوكي وحاكم مصر المشترك مع إبراهيم بك وقتها إلا أنهم منيو بهزيمة كبيرة. وأحياء لذكري هذه المقاومة العظيمة كان لنا لقاءات عديدة مع احفاد أبطال المقاومة الشعبية في مركز أبوتشت وقراه يقول القطب الناصري جمال فريد، إن معركة سمهود الشهير وهزيمة القوات الفرنسيه عام 1799 وثورة الصعيد وانضمام أهل الحجاز والذين أتوا من جده عن طريق ميناء القصير وانضموا لأهلنا في سمهود وأصبحوا من نسيج الشعب المصري وقبائل معروفة ولها وزنها في صعيد مصر في أبوتشت وفرشوط وسميت قرى كاملة بإسمهم في قوص حجازة هكذا كانت العروبة والقومية العربية في السابق تاريخ مشرف في مقاومة الاستعمار ومساندة إخوانهم الذين سبقوهم من شبه الجزيره العربية، ويذكر الناس الأغلبية من أهل الصعيد ترجع أصوالهم إلى شبه الجزية العربية سواء من أتوا مباشرة واستقروا في الصعيد أو الجيوش التي هاجرت إلى المغرب العربي وعملوا الهجرة العكسية بعد حالة الجفاف والفقر في المغرب العربي لكن الاصل شبه الجزيرة العربية ونستطيع ان نقول إن الصعيد كله نسيج واحد ولكن استطاع الاستعمار الي تقسيم القبائل بمبدأ فرق تسد الي عرب وهواري وأشراف وأنصار. ومن جهته أكد الروائي والصحفي مصطفي أبو المجد ابن الصعيد البار أحد أبناء مركز أبوتشت مؤلف رواية حوض الفرنساوي قائلا: يحيى أبناء أبوتشت هذا الأسبوع ذكرى معركة سمهود التي وقعت في 22 يناير عام 1799 ضد جنود الحملة الفرنسية والتي شارك فيها المصريين ضد جيش فرنسي كبير مؤلف من خمسة آلاف مقاتل من المشاة والفرسان وأربعة عشر مدفعًا وسفن بحرية على النيل والتي كان من نتائجها إجبار الجيش الفرنسي على تغيير خططه الحربية بعد أن واجه مقاومة عنيفة وشرسة من المصريين. «الأسبوع» التقت عددًا من أبناء أبوتشت للحديث عن تلك الملحمة التاريخية وبطولات الصعيد فى إيقاف تقدم الحملة الفرنسية والدروس المستفادة منها. في البداية.. يقول الكاتب مصطفى أحمد أبوالمجد مؤلف رواية «حوض الفرنساوي» التي تدور أحداثها حول معركة سمهود إن هذه المعركة ضد جنود الحملة الفرنسية في 22 يناير 1799 تمثل نموذجًا أصيلًا في التضحية والصمود والعزيمة التي تفوقت على كل الظروف. وأضاف أن هذه المعركة تؤكد وتعزز من فكرة أن الأمة قادرة على المواجهة والتصدي لكل الأخطار المحدقة. وأوضح ان معركة سمهود ضمن غيرها من المعارك التي اشتعلت في شتى أنحاء القطر المصري بددت هذا التصور الذي كان مسيطرًا على الفرنسيين في أن غزوهم لمصر سوف يكون رحلة ترفيهية ولن يكلفهم الأمر شيئًأ، حيث وجدت الحملة أمامها مقاومة شرسة وحمل الأهالي في كل مكان السلاح ضدهم رغم علمهم بأنهم يخوضون معركة غير متكافئة بينهم وبين الفرنسيين. وحول رواية «حوض الفرنساوي» أكد ان هدفها كشف النقاب عن تفاصيل منسية في معركة سمهود لم تأت صفحات التاريخ على ذكرها كثيرا وفق رؤية روائية حاول فيها استنطاق التاريخ بشخوصه وأحداثه وذلك تخليدا لذكرى صمود وكفاح الصعيد ونضاله ضد الحملة الفرنسية، وأيضا لكي تكون الأجيال الجديدة على اطلاع بذاكرة أمتها وتاريخها وأبطالها، ويستفيدون منها للحاضر. وتقدم بتحية إجلال لشهداء الوطن وأبطاله الذين سقطوا وهم يقاومون جنود الاحتلال الفرنسي دفاعًا عن الابناء والزوجة والأرض وهي مناسبة يجب أن نحرص فيها على أن تظل ذكرى هؤلاء الأبطال خالدة في قلب كل مصري. من جهته، في حين تناول ذكري المعركة الباسلة. أحد أحفاد المقاومة الشعبية وهو الاستاء محمود ابو زيادة من وجهة نظره قائلا نحن نسمتد من أجدادنا روح المقاومة التي يجب أن ننتصر علي العادات القديمة واهمها عادة الثأر التي لا تنتج الا الخراب والدمار ولا تورث الا الحقد والكراهية واتمني أن نري بلادنا متقدمة صفوف الدول المتطورة في ظل القيادة الحكيمة برئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وبالفعل نري طفرة عظيمة وهائلة ف خطوط متوازية في شني انواع الحياة كما أتمني أن يلتحق صعيد مصر. بقطار التنمية وتولي الدولة اهتماما أكبر بالصعيد خاصة إنه مملوء بالثروات واهمها الثروة البشرية .ورسالتي الي أبناء بلدي في هذه الذكري يجب أن تفخروا ببلدكم وتحافظوا عليها