قام النائب محمود بكرى عضو مجلس الشيوخ ظهر اليوم بزيارة مركز حلوان الكبريتى للطب الطبيعى والروماتيزم " كابيرتاج حلوان الطبى" وبصحبته المهندس مصطفى أبو الحسن صاحب شركة " جوبال" للنظر فى أهمية تطوير هذا الصرح الطبى الكبير بمدينة حلوان . ففى إطار العمل بعودة حلوان الجميلة لسابق عهدها والحفاظ على ثرواتها التاريخية جاءت زيارة " بكرى" لمركز كابيرتاج حلوان الطبى وبرفقته مستثمر مصرى المهندس مصطفى أبو الحسن بعد دعوته للوقوف على أهم معالم هذا الصرح التاريخى والذى يعود تاريخ نشأته لعام 1899 فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى والتى تبلغ مساحة الأرض المقام عليها المركز 19500 متر مكعب ومساحة المبانى المقامة عليه نحو 12000 متر مكعب وذلك لإعادة تطويره نظرا لما أشتهر بعيونه الكبريتية والتى تعمل على معالجة الروماتيزم والإلتهابات والأمراض الجلدية والتى أصبح بها هذا المركز الطبى متفردا من نوعه على مستوى الشرق الأوسط. حيث تم إستقبال " بكرى" و" أبو الحسن" بحفاوة بالغة من الدكتور ياسر شقوير مدير عام المركز والدكتور أحمد إبراهيم تعلب وكيل المركز إضافة إلى كلا من الأستاذه إبتسام مدير المالى والإدارى والأستاذه نوال رئيس التمريض والأستاذة دينا الشافعى علاقات عامه بالمركز وكلا من الأستاذة أميره محمد وإيناس احمد سكرتير المكتب . حيث ناشد " شقوير" مدير المركز من خلال حديثه بأهمية رفع المستوى الخدمى بالمركز لكي يرتقى للمستوى التقني الحديث والعمل بأعلى درجات الجودة الطبية للمترددين من المرضى، حيث أنه يقوم بعلاج المرضى المترددين عن طريق الطمى والشمع والتدليك إضافة إلى وجود صالة جيم للعلاج الطبيعى وحمام سيدات بعد تصليح الماتور الخاص به ، موضحا فى ذات الوقت بأن المركز يعانى من عجز شديد فى أطباء الطب البشرى وخاصة فى أمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية ، أما بالنسبة للعلاج الطبيعى فلا يحتاج غير تطوير وتحديث أجهزته لذا فإن المركز يعمل بأقل من نصف كفاءته والتى من المفترض أن يكون فى أحسن حالاته الخدمية الرائدة . كما أشار " شقوير " إلى أن العين الكبريتية بالمركز تحتاج لمراعاة أكبر وكذلك تطوير شكل القبة التى عليها لكونها شكلا وتراثا من الآثار التاريخية ، معربا عن أسفه بأن المركز لم يستطيع إستغلال المياه الكبريتية بالشكل الكبير والمأمول خاصة وأن العين تنبع فى الساعة الواحدة نحو 5 آلاف لتر ولن يستخدم منها فقط غير مايقارب بين 10% إلى 15% والباقى يذهب للصرف الصحى . هذا وقد إستهل " شقوير " حديثه بأنه سيكون هناك مجلس للأمناء بالمركز وهو على حد تعبيره فى صدده حاليا بعد موافقة الدكتور محمد شوقى مدير مديرية الشئون الصحية بالقاهرة وسيحدد الميعاد لعقد أولى جلساته قريبا ولكن إلى ذلك الوقت فالمركز ملتزم باللوائح والقوانين ويأتى هذا فى إطار إعادة تفعيل هذا المجلس والذى تم وقفه لظروف طارئة كانت سابقه حيث كانت أخر جلسات هذا المجلس كانت فى عام 2014 ، كما أشار أيضا إلى أن المركز به 10شاليهات ولم يعمل منها حاليا غير 4 منها لأن الباقى يحتاج إلى تطوير ، كما أكد " شقوير" على أن المركز يعانى أيضا من أزمات إدارية وهى أزمة الغاز والكهرباء من خلال 0رتفاع سعر التكلفة بهما لأنه يتم محاسبة المركز عليهما بشكل تجارى دون الوضع فى الإعتبار بأن هذا المركز حكومى وخدمى للمواطنين وبأسعار رمزية لاترتقى لمستوى تكلفة الخدمة . و0ختتم " شقوير" حديثه بأن هذا المركز قد إنقطع عن زيارته المترددين العرب ومن البلدان الخليجية وأيضا الأجنبية نظرا لتدنى مستوى الخدمة به . وفى كلمته أكد المهندس مصطفى أبو الحسن المستثمر المصرى على أن مشروع تطوير هذا المركز الطبى العريق يأتى عن طريق ثلاثة إتجاهات أولها إتجاه توفير سيولة من الدولة وثانيهما إتجاه الإهتمام بالإستشفاء وثالثهما طرحه للإستثمار بالقطاع الخاص ، مشيرا إلى أن الإتجاه الثانى هو الأفضل ويأتى هذا التطوير والبدء به بعد كتابة تقرير دقيق ووافى بخصوص المياه الكبريتية بها بما يفيد من صلاحية تلك المياه وبأنها غير ملوثة أو عدمه وذلك من خلال جامعة حلوان والتى من دورها القيام بعمل تقرير باللغة العربية والإنجليزية قبل بدء العمل بمشروع التطوير لأن ذلك هو الجزء الأهم وهو ماينبنى عليه نجاح المشروع أو عدمه وأيضا يأتى فى المرتبة الأولى وذات أهمية من المبنى التاريخى ذاته . ومن ناحيته أشار " بكرى" إلى أنه سيقوم بمخاطبة مسئولى الجامعة للموافقة على قيام كلية العلوم التابعة لها بهذا التقرير من خلال إخصائين بهذا الصدد . وفى نهاية هذا اللقاء قام " بكرى" وبرفقته المهندس مصطفى أبو الحسن بجولة تفقدية داخل المركز للوقوف على أهميته العلاجية والتاريخية وما آل إليه من حالة متدنية . والجدير بالذكر بأنه قد سبق قبل هذا اللقاء بتواجد " بكرى" داخل المركز وبصحبته المهندس ياسر محمود مدير إدارة الحدائق والتشجير بحلوان للوقوف على رفع كفاءة الحدائق المتواجدة بالمركز وخاصة بعد قيام أعمال التسوية والتمهيد بها والذى أشار إليها المهندس ياسر محمود إلى ضرورة المعالجة الكيماوية لتلك الحدائق والأشجار لإعادة نضرتها والحفاظ عليها بالشكل الكامل والآمن.