أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير أن الدولة المصرية تسعى - بكل ما تملك - إلى إحداث التنمية في أفريقيا، وتضع كل إمكانياتها في خدمة دول وشعوب القارة الأفريقية، لافتا إلى أن ذلك ظهر واضحا خلال رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي، في دورته السابقة، من جهود حثيثة وتنشيط التعاون في القارة السمراء في كافة المجالات، وأيضا في رفع اسم القارة في كل المحافل والقمم الدولية والعالمية، ودعوته لإنشاء منطقة تجارة حرة، وأيضا إنشاء صندوق لضمان مخاطر الاستثمار في أفريقيا، وسعيه الدائم إلى جذب الاستثمارات الأجنبية إلى أفريقيا، وكذلك إطلاقه للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي، والذي تم الإعلان عنه في منتدى شباب العالم الماضي. وقال الوزير - خلال حضوره حفل تكريم الخريجين الأفارقة من الجامعات الحكومية المصرية المختلفة، البالغ عددهم 175 خريجا، والذي ينظمه اتحاد المهندسين الزراعيين الافارقة، تحت رعاية وزارة البيئة، وجامعة الإسكندرية، والمجمع العلمي المصري، وذلك بنادي الزراعيين التابع لنقابة المهن الزراعية، ضمن برنامج دعم بناء قدرات المعرفية والقيادية للشباب الأفريقي - إن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تضع كل إمكانياتها البحثية والفنية في خدمة قضايا التنمية الزراعية المستدامة وتحقيق التكامل في الأمن الغذائي في القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن هناك 9 مزارع نموذجية بحثية وإرشادية وإنتاجية مشتركة مع عدد من الدول الأفريقية الشقيقة، وأن مصر تستهدف التوسع في هذه المزارع في عدد من الدول الأفريقية الشقيقة الأخرى. وأكد وزير الزراعة - خلال كلمته - أهمية هذا البرنامج في دعم القدرات المعرفية والقيادية، وربط شباب القارة السمراء بشبكات من العلاقات القوية المستدامة، وتبادل الخبرات وتعزيز العلاقات المصرية الأفريقية، لافتا إلى ضرورة أن يكون لهذا البرنامج دور ملموس في نشر الوعي بالقضايا الملحة كالبيئة والتغيرات المناخية والتنمية المستدامة، وتعظيم موارد القارة الأفريقية. كما أكد أن خريجي هذا البرنامج سيكونون خير سفراء لمصر في بلادهم، مطالبهم بالاستمرار في العمل بكل جد وإخلاص بهدف إحداث التنمية المستدامة في بلادهم لتعم بالنماء على القارة الأفريقية، حسب أجندة أفريقيا 2063. وأوضح أن أفريقيا هي ثاني أكبر قارات العالم، والتي تمتلك موارد طبيعية وبشرية هائلة تؤهلها لأن تكون في وضع أفضل مما عليه الآن، إذا ما تم استغلال هذه الامكانيات والقدرات في إطار من التعاون من أجل التنمية القائم على أساس المصالح المشتركة والمتبادلة. وتابع إن المركز الدولي المصري للزراعة التابع لوزارة الزراعة، يقدم أيضا برامج تدريبية للمهندسين الزراعيين الأفارقة من كافة التخصصات. وخلال كلمته، تقدم الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لدعمه إنشاء الاتحاد العام للزراعيين الأفارقة، والذي يضم المنظمات الزراعية الأفريقية، بما يؤكد الدور المصري الرائد لدعم اشقائها الأفارقة، لافتا إلى أن قطاع الزراعة في أفريقيا، يشكل 50% من القوى العاملة، فضلا عن مسئوليته عن الأمن الغذائي، الأمر الذي يجعل هذا القطاع على رأس الأولويات التي يدعمها الاتحاد الأفريقي. وأشار خليفة إلى أن اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة بالتنسيق مع النقابة العامة للمهن الزراعية، قررا تنظيم معسكر تدريبي بمحافظة مطروح، لتدريب الطلاب الافارقة من كليات الزراعة بمصر، للاطلاع على تجربة مصر في نظم الزراعة الصحراوية وترشيد استخدام المياه. حضر الحفل الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة نائب رئيس المجمع العلمي المصري، والدكتور سيد خليفة أمين عام اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة ونقيب الزراعيين، والسفير ماهر العدوي مساعد وزير الخارحية، والدكتور إسماعيل سراج الدين عضو مجلس إدارة المجمع العلمي المصري، والدكتور صلاح سليمان مدير البرنامج، وعدد من سفراء الدول الافريقية في مصر، وعدد من الشخصيات العامة.