أكد الدكتور ناجح إبراهيم المفكر السياسي والإسلامي المعروف أن الأزهر الشريف هو أحد المؤسسات العالمية التي حفظت الدعوة والإسلام الوسطي المستنير عبر التاريخ الإسلامي التليد وحمت العقيده من الجهلاء ومدعي التدين. جاء ذلك في المحاضرة الثانية بالمعسكر التدريبي لمنسقي فروع المحافظات بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمركز الخدمة والنشاط بميامي وتناول د. ناجح محاور صناعة الإرهاب الأربعة وهي وجود الجماعة-غياب الدولة-الفكر المتطرف-حالة الصراع السياسي والمذهبي. مشيرا إلى أن وجود الجماعة وفرض سيطرتها مرتبط بغياب الدولة وتفكك مؤسساتها وان التفكير مرتبط بالتفجير فكلاهما وجهان سيئان لعملة رديئة وأن الإختلاف بين أهل التكفير والسلف الصالح هو أن التكفيريين يتعاملون مع المعصية بأنها تنقض الإيمان بينما المعصية عند السلف الصالح نقص في الإيمان والصحابة والتابعين يتعاملون بمبدأ السماحة وقبول الآخر بينما التكفيريين يتعاملون بلغة نفي الأخر والإمام الشافعي رحمه الله قال رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأى غيري خطأ يحتمل الصواب. مشيرا إلى أن الدولة هي المظلة الحقيقية التي تحمي الجميع وهم يرفضون فكرة الإنصياع للدولة رافضين أن يتعاملوا بفقه الأولويات.. ولهذا منهج الجماعات خاسر فهم يزايدون على المستحيل ويتركون الممكن فيضيع منهم الممكن ولايصلون للمستحيل.