الخرطوم تلغي الاتفاقات الامنية والنفطية مع جوبا

الغت السلطات السودانية الاحد الاتفاقات الامنية والاقتصادية مع جنوب السودان التي كانت ابرمت هذا العام بهدف خفض التوتر اثر مناوشات علي الحدود.
واعلن وزير الاعلام السوداني احمد بلال عثمان في مؤتمر صحافي 'سنوقف العمل بكافة الاتفاقيات التسع وليس فقط اتفاق النفط'.
وياتي اعلان الوزير بعد اصدار الرئيس السوداني عمر البشير امرا الاحد بوقف نقل نفط جنوب السودان عبر الاراضي السودانية لتصديره.
كما ياتي بعدما حذر البشير سلطات جوبا من دعمها المتمردين في ولاية جنوب كردفان الحدودية واقليم دارفور بغرب السودان.
وتنفي سلطات جوبا دعمها للمتمردين ضد سلطات الخرطوم.
وكان السودان وجنوب السودان توصلا في آذار/مارس الماضي بعد اشهر من المناوشات والمواجهات المتقطعة، الي جدول مفصل لتطبيع العلاقات واقامة منطقة عازلة اضافة الي توقيع ثمانية عقود اخري.
واجازت هذه العقود تدفقا حرا للسلع والمسافرين عبر الحدود المتنازع عليها وعودة تدفق نفط الجنوب الذي اوقفت ضخه جوبا العام الماضي متهمة الخرطوم بالاستيلاء عليه بغير حق.
وفي ايلول/سبتمبر الماضي توصل الجانبان الي تسع اتفاقيات غير انها بقيت حبرا علي ورق اذ طالبت سلطات السودان نظيراتها في جوبا بضمان عدم الاستمرار في دعم المتمردين ضد الخرطوم.
وفي آذار/مارس توصل البلدان الي جدول زمني لتنفيذ الاتفاقات.
وبعد شهر من ذلك زار البشير جوبا كمؤشر لتحسن العلاقات.
وكانت تلك اول زيارة له لجنوب السودان منذ استقلاله في تموز/يوليو 2011 بموجب اتفاقية سلام انهت حربا اهلية دامية استمرت 22 عاما.