أكد الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن ملكات الفراعنة هن أقدم من تولي الحكم في العالم، فقد قادت المرأة المصرية البلاد منذ أقدم عصور التاريخ، وكانت تلعب دوراً هاماً في السلطة والقيادة وسبقت مصر في ذلك العالم بأسره. وأضاف "الحسين" أن ملكات الفراعنة قادت البلاد، وحققن ازدهاراً كبيراً في ظل فترات حكمهن وكانت تساهم في نقل الحكم وقد سبقن في ذلك بلاد الإغريق والشرق الأدنى القديم. وألمح "عبد البصير" أن المرأة في مصر الفرعونية كانت لها السبق في مجالات عديدة في القضاء والطب والعلم والتعليم، كما أنها كانت متساوية في حقوقها مع الرجل وحصلت علي حقوق لم تصل إليها إلا في العصر الحديث. جاء ذلك علي هامش الصالون الثقافي بالمركز الروسي للعلوم والثقافة بالاسكندرية برئاسة "مراد جاتين"، تحت عنوان "ملكات الفراعنة" والذي تديره الكاتبة والباحثة منى لملوم. وأوضح مدير متحف الآثار، أن "حتشبسوت" تعد من أشهر الملكات الفراعنة اللاتي حكمن البلاد وحققن شهرة كبيرة، فكانت شخصية قوية جداً وعظيمة، واصفا إياها بأنها الأشهر في جانب الحب والسلطة، وكان هذا قوامه الجمال والذكاء و القبول مما أدى إلي بناء حضارة عظيمة، إضافة إلى أشهر قصص الحب القوية في التاريخ الفرعوني بين رمسيس الثاني ونفرتاري، والثنائي نفرتيتي وأخناتون، وتوت عنخ آمون وعنخ اس ان آمون، وكان الفرعون يشيد للملكة المعابد والمقابر دليلاً على عشقه لها. وأضاف "عبد البصير" أن المرأة في مصر القديمة كان لها مكانة كبيرة، وكان المصريون يرفضون تزويج المصريات من الأجانب إعزازا وإكراما للمرأة المصرية. ومن جانبها، أكدت مدير الصالون، منى لملوم، أن ملكات الفراعنة تميزن بالجمال والأناقة، لدرجة أن أحدث عروض الأزياء العالمية، تقتبس خطوط الموضة من ملابس ملكات الفراعنة، ولفتت النظر لزيادة الوعي بأهمية الأثر والحفاظ عليه والذي ظهر مؤخراً مع عدة ملفات أهمها نقل كبشين إلى ميدان التحرير والذي لاقى هجوماً ورفضا كبيراً لرواد السوشيال ميديا. كما لفتت "لملوم" إلي أهمية الصالون الذي ياتي في إطار العام الثقافي المصري الروسي 2020. وأهد مدير المركز "مراد جاتين" في ختام الصالون الثقافي، درع المركز الروسي للعلوم الثقافة الي الدكتور حسين عبد البصير، تقديراً لجهوده ومشاركته في فعاليات العام الثقافي المصري الروسي الذي يضم العديد من الأنشطة الفنية والثقافية المتميزة.