أدان وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، الاعتداءات التي تعرض لها متظاهرون سلمييون خلال وقفة احتجاجية لهم في وقت سابق من اليوم أمام مقر "مجلس الجنوب" في بيروت، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية ستلاحق المعتدين وتعمل على ضبطهم وإحالتهم إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. وكان متظاهرون لبنانيون قد نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس الجنوب (مؤسسة حكومية تُعنى بشئون منطقة الجنوب اللبناني والمشاريع التنموية بها) معتبرين أن المجلس يعد من المؤسسات التي تشهد إهدارا كبيرا للمال العام، قبل أن تقوم مجموعة من الأشخاص بالاعتداء عليهم بالضرب بواسطة العصي الخشبية والأدوات الحادة والأسلحة البيضاء وتفض وقفتهم الاحتجاجية بالقوة. ووصف وزير الداخلية - في تصريح - الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون بأنها "همجية".. مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية المختصة لن تتوانى عن ملاحقة مرتكبي تلك الاعتداءات وضبطهم، ومشددا على أن التظاهر والاعتصام حق مشروع كفله القانون وتصونه كل الأعراف الإنسانية والأخلاقية. وقال الوزير فهمي إن وزارة الداخلية من مهامها وأولوياتها حماية المواطنين من متظاهرين وغيرهم ومنع أعمال الشغب والتعديات، ولن تقبل "باستمرار العابثين بالأمن التطاول على كرامة أي مواطن تحت أي ظرف أو سبب".