ضحكت بملء الفيه، وأنا اطالع بعض مقاطع العلامة الجهبذ عضو جماعة الإخوان المسلمين والذي تجرأ، وامتلك ناصية الكلام، ليبشرنا بالإنجازات الخالدة، للزعيم الملهم، والقائد المفدي، الذي سطر أروع الصفحات في تاريخ مصر خلال 9 أشهر فقط من حكمه لأرض المحروسة. والكتاب الذي أصدره عضو جماعة الإخوان يتحدث عن الغالي والنفيس الذي يبذلة الرئيس مرسي ورجاله لرفعة الوطن، وكذلك دحض حجج من وصفهم العلامة الجهبذ عضو الإخوان بالحاسدين، والرد علي كلامه وافتراءاتهم. الكتاب لمؤلفه الدكتور رضا المصري، والمتخصص في صياغة المقالات التربوية علي موقع جماعة الإخوان المسلمين والعديد من المواقع الأخري يشتمل علي خمسة فصول كاملة لشرح إنجازات الرئيس مرسي، والذي راح يرد كيد الكائدين والحاقدين علي فخامة الرئيس والقوي الباغية التي آثرت إلا أن تشوه صورة الرئيس المفدي منذ تقلده منصبه.. ومن هنا وجد المؤلف الدكتور أن الواجب الوطني والضميري والديني يحتم عليهم أن يكتب إنجازات الرجل، والذي قال بلغة واضحة وحاسمة في الكتاب 'إياه!!' أن الرئيس مرسي تمكن من إعادة مصر لريادتها بين الأمم، واعتبر أن حصول ابنه علي 90% في الثانوية العامة أحد أهم إنجازاته. كتاب عظيم ولا شك، تناول فيه مؤلفه السيرة العطرة، والتضحيات المباركة للسيد الرئيس محمد مرسي، وهي تضحيات تلقي باثرها علي كافة أبناء الشعب المصري، الذين يعيشون أزهي عصور الحرية، ويحققون كل أحلامهم في البغددة، من تحسن للدخل، وانخفاض للأسعار، واستقرار أمني غير مسبوق، وراحة نفسية تعتري جموع المصريين وهم يتابعون وعود الرئيس التي لم يتراجع عنها، وقراراته التي مضي لتنفيذها بحسم، وبلا تردد، ولكبريائه الذي دفعه لرفض المساعدات القطرية والأمريكية وغيرها، وعناده في مواجهة صندوق النقد الدولي، وانحيازه للفقراء والمحرومين. كنت أتمني من المؤلف الإخواني أن يكمل بقية فصول الكتاب، بفصل عن موقعة الاتحادية وما جري فيها، حين رفض الرئيس مرسي أن تقترب ميليشيات الإخوان من شباب الثورة وتقتل منهم من تقتل، وتصيب منهم من تصيب، وفصل آخر عن القضاء المصري يروي لنا قصة اختياره للنائب العام الذي جاء فقط لكي يرسي العدل في أنحاء الوطن ويحقق ما لم يحققه غيره منذ عهد سيدنا عمر بن الخطاب، وفصل آخر عن الإعلان الدستوري الذي اصدره في الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي، والذي تطوع فيه بالتخلي عن كل اختصاصاته لصالح دولة العدل والديمقراطية واحترام القضاء والقانون. كثيرة هي الفصول الناقصة في كتاب الإنجازات للدكتور مرسي.. وهي انجازات لا أجد أمامها من كلمة أصف بها هذا الهزل سوي 'إخص'!