مرة أخري..يبرهن الإعلام المعادي،أنه ليس أكثر من"أداة"يؤدي دوره وفقا للمخطط المرسوم له،ويثبت كفاءته التامة في "التضليل"و"تزييف الحقائق"والعمل علي"تغييب الوعي"..وهي مهمة،يبذل من أجلها"شرذمة"المزيفين،جل طاقتهم،في محاولة"عبثية"لاقناع جمهور المشاهدين،والمتابعين،بصدق "الدور المرسوم"الذي حيك لهم في دوائر الاستخبارات المعادية،وصاحبة السيطرة الكبري علي تلك الوسائل الاعلامية. المواقف كثيرة،تلك التي ضبطنا فيها دعاة الزيف"متلبسين"بجريرتهم،بيد أننا سنتوقف فقط عند الحدث الأخير في داخل الكيان الصهيوني،فحين اشتعلت المدن الاسرائيلية بأحداث عنف،غير مسبوقة،احتجاجا علي مقتل شاب ينتمي إلي"يهود الفلاشا"الأثيوبيين،علي أيدي الشرطة الصهيونية،وبالرغم من أن الحدث،بمشاهده الكارثية،كان كفيل بإثارة"لعاب"كل الفضائيات،والتي اعتادت علي تتبع مثل هذا النوع من الأحداث،إلا أن مافعلته بعض القنوات كان"مثيرا"و"مريبا"بل والأدهي"كاشفا وفاضحا لهم". فقناة"الجزيرة"ومن يدور في فلكها من"أدوات رخيصة"والتي لاتكل ولاتمل،عن دس أنفها في كل"شاردة"أو"واردة"علي أرض مصر،أصابها الصمم،والخرس،وخلت شاشتها من رصد،ومتابعة مايجري في الكيان الصهيوني من ممارسات،وأصيب مراسلوها هناك بالعقم الإعلامي،وتحولوا إلي ألواح ثلج "مجمدة"،لاتحركهم عمليات العنف التي تجري علي بعد أمتار منهم،ذلك لأن"الأجير الأكبر"الرابض في"الدوحة"،لايستطيع التجرؤ علي سادته من حكام"بني صهيون"،أوينتقد ممارساتهم،لأنه يدرك أن من أتوا به إلي "كرسي الإمارة"لن يتركوه يقترب من شطآن أحداثهم،ولأن في ذلك خروجا عن العهد والقسم،الذي أداه أمامهم يوم قلدوه"كرسي الامارة"بألا يتجاوز حدود دوره،كأداة طيعة"مهمتها تخريب وتفتيت العالم العربي،وزرع الفتن بين الشعوب،والتحريض علي العنف والدمار. وعلي النقيض من ذلك،ولأن الله يريد فضح،وكشف جيوش الزيف وقلب الحقائق،فقد تزامن مع تلك الأحداث صدور تقرير كاذب من منظمة العفو الدولية عن الأوضاع في مصر،إذ سرعان ماتلقفت دوائر الكذب،إن في "الجزيرة"أوأشباهها من قنوات العمالة هذا التقرير،وراحت تفتح ساعات إرسالها الطويلة لتكرار مزاعم"منظمة العفو"واستضافة بعض المارقين،والمشبوهين،والعملاء،ليطعنوا مصر،إستنادا إلي معلومات"مضللة"إستقاها التقرير من منظمات"مشبوهة"وجهات"معادية"،وهو سلوك لايستحق سوي نعته ب"الدعارة الإعلامية"..فكيف لمن يدعون أنهم يمثلون الإعلام"اللهاث"وراء تقرير مزعوم،لأنه يستهدف"مصر"فيما يغضون النظر عن أحداث منقولة"صوتا وصورة"لأنها تجري داخل"الكيان الصهيوني"ربيبهم،وتاج رؤوسهم. - [x] التناقض الصارخ،كان له وجهه الآخر"المقيت"علي شاشة قناة ال BBC..تلك القناة التي اعتادت أن تصف الإرهابيين،والقتلة في"سيناء"ب"المعارضين،فيما راحت تختلق الذرائع والمبررات للجندي الاسرائيلي الذي أطلق الرصاص علي الشاب الاثيوبي،فأرداه قتيلا،حيث اعتبرت أن الشاب كان يقذف الجندي بطوبة،فرد عليه باطلاق الرصاص،ليدافع عن نفسه دفاعا شرعيا.. ألهذا الحد وصل الزيف بمن يتاجرون بالإعلام لأهداف سياسية،يلوون عنق الحقيقة لتحقيق أغراضهم الدنيئة،فيما يناقضون أنفسهم حين يعتبرون أن ماتقوم به قوات الجيش والشرطة لمن يحملون مدافع الآر بي جي في مواجهة الشرطة المصرية بأنهم "معارضين"..هذا هو دأبهم،وانحيازهم السافر للباطل،وتجاوزهم كل الأعراف،حتي يترجموا سياستهم الاستعمارية في معاداة الشعوب الرافضة لممارساتهم العنصرية. هذه ليست مجرد"سقطات إعلامية"..هذه"فضائح دولية"لاتقل في خطورتها عن سياسة "الكيل بمكيالين"التي يستخدمونها لتحطيم بلداننا،تماما كما فعلوا في كل القرارات الدولية،التي انحازوا فيها للصهاينة علي حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،ولمعلوماتهم الزائفة عن أسلحة الدمار الشامل في العراق،وغيرها من أكاذيب،يتاجرون بها"علنا"ولايتورعون عن اقتراف"المنكرات"كلها،لترويج بضاعتهم الفاسدة..ولم لا؟..طالما وجدوا بين ظهرانينا من "الطابور الخامس"من يروج لهم،ويردد أكاذيبهم،رافعا شعارات"الباطل والتضليل"وفق الأجندة المرسومة لهم ،ولايستطيعون منها فكاكا!.