أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أن حكومته هي حكومة تكنوقراط، وأن التعديلات الوزارية التي ستجري ستتم في هذا الإطار، مشيرا إلي أن هناك تنسيقا بينه وبين الرئيس محمد مرسي حول تلك التعديلات. وقال رئيس الوزراء -في مؤتمر صحفي عقده الأحد- "إنه ليس هناك أي نية لتعويم الجنيه المصري"، مضيفا "أن البنك المركزي معني بالسياسة النقدية، ومن المهم أن تكون هذه السياسية مستقلة عن الحكومة". وأكد أنه لا زيادة في أسعار السلع الأساسية.. موضحا أن حكومته ليست حكومة جباية، وأنها لم تلجأ لفرض رسوم وضرائب إلا في إطار الحد الأدني الذي يمكن من تجاوز الأزمة، ويراعي في الوقت ذاته العدالة الاجتماعية، بحيث تتحمل الشريحة القادرة العبء دون المساس بأصحاب الدخول المحدودة وغير القادرين. وأوضح قنديل أن مصر ستستأنف اتصالاتها مع صندوق النقد الدولي خلال شهر يناير المقبل بشأن حصول مصر علي قرض من الصندوق يبلغ 8ر4 مليار دولار، مشيرا إلي أن الاتفاق مع الصندوق يمثل في حد ذاته شهادة ثقة في الاقتصاد المصري، ويبعث برسالة تطمين إلي المستثمرين الأجانب. يصف حكومته ب"نظيفة اليد" وفي نفس السياق، وصف الدكتور هشام قنديل حكومته بأنها "حكومة نظيفة اليد"، وأنه هو والوزراء يحصلون علي أقل من الحد الأقصي للأجور. وقال رئيس الوزراء ان حكومته حددت قيمة الهدايا التي يحصل عليها أي مسئول بما لا يتجاوز 100 دولار، وما زاد عن ذلك يرد لوزارة المالية تطرحه في مزاد علني للبيع، وأنه تم خلال الفترة الماضية تقديم عدد كبير من الهدايا لوزارة المالية. وأضاف أن حكومته هي حكومة الشعب ووجه الشكر لجميع الوزراء العاملين معه، وقال "إن الرئيس محمد مرسي طلب منه إيصال هذا الشكر والتقدير لهم، وأنه يعلنه علي الهواء". وتابع "الأخوة الوزراء جميعا يعملون بمكاتبهم ليلا ونهارا وأتوجه بالشكر والثناء والتقدير علي جهودهم". قنديل يدعو أبناء الوطن إلي تنحية خلافاتهم السياسية جانبا ومن جانب اخر، طمأن قنديل المواطنين علي أنه يوجد ضوء ساطع في نهاية النفق من خلال العمل وزيادة الإنتاج والاستقرار، وأن الوصول إلي هذا الضوء يعتمد علي تقصير مسافة النفق. ودعا رئيس الوزراء، كافة أبناء الوطن إلي تنحية خلافاتهم السياسية جانبا، والتوحد علي ما يجمعنا، وإلي العمل الجاد من أجل المساهمة في الارتقاء باقتصاد الوطن من أجل تحقيق أهداف ثورة يناير المجيدة، وحتي يسجل التاريخ أن مصر قامت بسواعد أبنائها حينما استشعروا مسئوليتهم تجاه بلدهم ولبوا نداء وطنهم الذي يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضي إلي التعاون البناء.