حذف موقع غوغل الشهير تطبيقًا من متجره في منصة "غوغل بلاي" على الإنترنت، يحتوي على فتاوى تحرض على الكراهية للداعية الإخواني، يوسف القرضاوي والمطلوب الأول في القائمة التي أعلنتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر للإرهاب قبل عامين. وقالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إن تطبيق "يورو فتوى"، الذي أطلقه الشهر الماضي المجلس الأوروبي للفتوى والبحوث، ومقره كلونسكي في العاصمة الأيرلندية دبلن، يحرض على العنف والكراهية.
وأضافت أن التطبيق الذي يزعم أنه دليل للمسلمين الموجودين في أوروبا، كتب مقدمته القرضاوي المقيم في قطر، مفتي الإخوان، الممنوع من دخول بريطانيا، وفرنسا بسبب دعمه للآراء المتطرفة.
وكشفت دار الإفتاء المصرية القصة الكاملة حول حذف تطبيق القرضاوي، وقالت إن السبب الرئيسي بالطبع لتضمنه محتوى إفتائيًا ينشر الكراهية ويحث على العداء والعنف ضد غير المسلمين ويعزِّز من ظاهرة الإسلاموفوبيا.
وأضافت أن القصة بدأت في أبريل الماضي، حيث قرر المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث تدشين تطبيق له عبر الهواتف ووصل خبر تدشينه إلى "ترندات" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أدى إلى تركيز الاهتمام حوله، ومتابعة المستخدمين في الغرب لكل ما يصدر عنه من فتاوى، بل مراجعة أرشيف فتاويه، وكذا الشخصيات المنتمية له عبر تاريخه.
وذكرت أن تصاعد وازدياد ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في الغرب تسببت في زيادة الخوف من أي محتوى ديني يستحوذ على عقول المسلمين، وعدم الاطمئنان له سريعًا، بل مراجعته مرارًا وتكرارًا، حتى يتم التأكد من ملاءمته للمسلمين والمجتمع الأوروبي.
وقالت إن أحد أهم أسباب حذف التطبيق رئاسة يوسف القرضاوي المقيم في قطر، والذي يُعدّ الزعيم الروحي المؤثر للإخوان المسلمين للمجلس سابقًا، ما أثار الذعر في نفوس الكثير من الغربيين، لترسخ صورة ذهنية سلبية عنه لما يصدره من فتاوى تحمل الكثير من الكراهية والعنف والعداء.
وتمثّلت أبرز الانتقادات الموجهة للتطبيق في مقدمته التي كتبها "القرضاوي"، وحذفها المجلس مؤخرًا، وتضمَّنت إشارات مهينة للفئات غير المسلمة وتحض على العداء والكراهية للآخرين، فضلًا عن تداول فتاوى تحذر المسلمين في أوروبا من العمل في بعض الأماكن، مثل المطاعم والبنوك الغربية.
وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن كل ذلك أدى إلى إرسال رواد ومستخدمي التطبيق تنويهات حول التطبيق والإبلاغ عن تضمنه محتوى غير لائق، ما أدى إلى اتخاذ موقع "غوغل "إجراءً سريعًا تمثَّل في حذف التطبيق وإزالته نهائيًا من متجره، وإن كان لا يزال مستمرًا عبر متجر "آبل".
وكشفت دار الإفتاء جانبًا من فتاوى التطبيق أثارت غضب المستخدمين، مثل الطهارة حال الاختلاط بالأجانب ممن يقتنون الكلاب، وحكم الصلاة في الكنائس، وحكم الإفطار لطول ساعات الصيام في فصل الصيف.
وقالت إن القرضاوي أفتى بأن نشر الإسلام في الغرب واجب واحتلال أوروبا ممكن، مؤكدة إصدار القرضاوي للعديد من الفتاوى التي ساهمت في ازدياد الإسلاموفوبيا في الغرب واتهام الإسلام بمعاداة غير المسلمين ومحاولة قتلهم والتخلص منهم.
وأضافت أن العديد من فتاوى القرضاوي جاءت لتقر بأن "نشر الإسلام في الغرب واجب على كل المسلمين، وأن احتلال أوروبا وهزيمة المسيحية سيصبحان أمرًا ممكنًا مع انتشار الإسلام داخل أوروبا، حتى يصبح الإسلام قويًا بما يكفي للسيطرة على القارة بأكملها".
وأوضحت أن القرضاوي قال إن أسلمة أوروبا ستكون "بداية عودة الخلافة الراشدة"، كما أعلن أن "الإسلام سيعود مجددًا لأوروبا كقوة فاتحة ومنتصرة بعد طرده من هذه القارة مرتين.