وزير الأوقاف يطالب بإعمال العقل في القضايا الدينية المعاصرة وإعادة النظر في كتب التراث

حذر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة من الاهتمام بالشكل فقط في أداء العبادات والخروج بها عن منهجها الوسطي المعتدل، مؤكدا ضرورة الالتزام بالسنة النبوية الشريفة في أداء كل العبادات.
وأشار الوزير خلال اجتماعه مع لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالأوقاف اليوم الأربعاء برئاسة الدكتور سامي الشريف أستاذ الإعلام، إلى تنفيذ الوزارة 12 ألف لقاء فكري مع الأزهر ونحو 20 ألف لقاء آخر ينفذه علماء الأوقاف ضمن الملتقيات الفكرية الرمضانية بالمحافظات في إطار خطة عملها للتوعية الإسلامية في رمضان هذا العام.
وكشف الوزير عن مشاركة وزراء الكهرباء والري والإنتاج الحربي والأوقاف في ندوة ترشيد المياه السبت المقبل ضمن ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الإمام الحسين المنعقد يوميا، والذي يتناول مختلف القضايا الإسلامية والثقافية والاجتماعية والوطنية بمشاركة كبار العلماء.
وأكد الوزير ضرورة إعمال العقل في القضايا الدينية المعاصرة وإعادة النظر في كل كتب التراث مع التمسك بالثوابت الشرعية لمواكبة متغيرات العصر، مشيرا إلى الكتب التي أصدرتها الوزارة لتعميق هذا المنهج ومنها: حماية دور العبادة، وبناء الشخصية الوطنية، وفقه الدولة وفقه الجماعة، وغيرها.
وأشاد وزير الأوقاف بالاهتمام الذي توليه الدولة للبرامج الدينية في رمضان بمختلف الأشكال، بما يعكس فكر القيادة السياسية الرشيد بمواجهة الفكر المتطرف بالفكر المستنير الوسطي، مؤكدا دور الإمام الواعي في التوعية الإسلامية وتوجيه خطاب ديني معتدل، كما أكد أهمية التناغم بين الخطاب الديني والإعلامي والثقافي للتصدي للإرهاب.
وكشف عن برنامج إذاعي جديد عن قضايا التجديد من خلال مجموعة متميزة من العلماء بوزارة الأوقاف بعد شهر رمضان المعظم.