القائد النادر «كنز»؛ لأنه يكتسب هذه الصفة، بمايحمل من سمات «خاصة»، يصعب تكرارها فى الكثير من «بنى البشر».. هذا القائد، كفيل، وحده باستنهاض الهمم، وشحذ العزائم، وبلوغ المستحيل، رغم كل المشاكل، والمخاطر، والمعوقات. وعبر سنوات من التواصل، رحت أرقب مسيرة واحد من هؤلاء «القادة» وهو الأستاذ الدكتور «ماجد القمري» رئيس جامعة كفر الشيخ.. والذى وظف قدراته «الكامنة» و«المعروفة» فى تحقيق أحد أهم الإنجازات فى مجال التعليم.. راح الرجل، ومنذ تقلده منصبه «رئيسا للجامعة» فى نوفمبر2011، أى فى ذروة العام «المضطرب» الذى هبت فيه عواصف الغضب، والفوضى، على البلاد، راح الدكتور ماجد القمري، يرفع راية التحدي، ويعلن فى حسم المواجهة الصارمة، مع العناصر، والتى كانت تستهدف إغراق الوطن، بمؤسساته، فى بحر من المجهول، فحفظ بتحديه للجامعة هيبتها، وللعلم مكانته، وحال بين «الفوضيين» وبين استغلال الجامعة، ليعزفوا عبرها نغما «نشازا» يتعارض مع كل مقومات الوطن. وحين انتصر الدكتور «ماجد القمري» لانضباط الجامعة، راح، وبلغة «العالم» القادر على الفعل والعطاء، راح يرسم بأنامله مستقبلاً مشرقا لجامعة، كانت حتى ذلك الحين «فى طى النسيان».. فوضع مخططا محكما، ارتكز فى صياغته، وإعداده على أعلى معايير البناء، والعمران.. وأعد من «دراسات الجدوي» مايحقق للجامعة «الوليدة» تميزا فى كل مجالاتها، رغم ندرة الإمكانات، وقلة مصادر العمل. لم يكترث الدكتور «ماجد القمري» بالواقع المحبط، بل راح-كفرسان العصور الوسطي-يمتشق «حسامه» من «غمده» ويطلق «نفير التحدي» ليملأ أرض الجامعة «القاحلة» عطاء، وعملاً..ويرسم بريشته المبدعة «غدا واعدا» تتحدث عنه البلاد بعد بضع سنين.. فاختار «روح الفريق» بقيادته الحاسمة، وأطلق وقته، مفتوحا بكامله، لمرحلة حاسمة من تاريخ الجامعة.. فراح يتجلى فى الإبداع الهندسي، ليحقق لكفر الشيخ، المحافظة، والإقليم، ما لم تستطع العديد من المؤسسات الكبرى الوصول إليه. رحت، وعبر السنوات الماضية، أرقب كل ما يعتمل فى الجامعة من تطورات «مذهلة» فمابين زيارة، وأخري، أشهد عطاء، وإنجازا، يتحقق فى شهور معدودة، فيما يحتاج فى الواقع إلى سنوات للتحقق.. كانت الإرادة التى أطلقها الدكتور «ماجد القمري» قادرة على «صنع المستحيل» فتجلت فى هذا الثوب الفاخر، وتلك «الحلة الأصيلة» التى تجلت فيها الجامعة، يوم «السبت الماضي» ونحن نشارك فى الاحتفال بمناسبة مرور ثلاثة عشر عامًا على إنشاء الجامعة.. كنت من أكثر الحضور سعادة، وأنا بين أسرة الجامعة التى تستحق عن جدارة لقب «عريقة»، أشاهد البهجة ترتسم على الوجوه.. فبقدر ما حفلت به الجامعة من كليات علمية، وعملية، بالغة التميز، بقدر مااحتل الجانب الإنسانى مساحة واسعة من اهتمامات رئيس الجامعة، ونوابه، والعمداء، والأساتذة. ففى مشهد مهيب، وراق، وقف الدكتور ماجد القمري، ومن حوله نواب رئيس الجامعة، د.عبدالرازق دسوقى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ود.حسن يونس نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، ود.رضا صالح نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ود.على شوشة «دينامو الجامعة» يكرمون المئات من أسرة الجامعة، من متوفين، ومتفوقين، ومبدعين، وفائزين بجوائز عالمية، ومن بلغوا سن المعاش، وأساتذة محل تقدير.. ساعات طوال قضوها واقفين على أقدامهم، لتكريم أسرة الجامعة، فى مشهد يضيف لرصيد رئيس الجامعة، أرصدة غالية القيمة، ليسجل فى دفتر سجله المشرف وقفة نبيلة، لايقدر عليها إلا عالم جليل، يجمع كفاءات نادرة، هو الأستاذ الدكتور «ماجد عبدالتواب القمرى».