وعدت القراء بتخصيص مقال لحفل الممثل محمد رمضان، الذى أقيم تحت شعار (أقوى حفل فى مصر) فى واحد من أرقى وأحدث مراكز الاحتفالات بالقاهرة، سعر التذاكر رسميا تراوح ما بين250-1000ج، ورغم الشائعات عن حضور50 ألفا؛ لكن الواقع أن العدد بلغ حوالى 22 ألف متفرج، وانطلقت اتوبيسات من المحافظات حاملة جمهوره، وجاءت الطائرات بالوافدين من الخليج لحضور الحفل والعودة!! وتواجد عدد من الفنانين. لم يدخر رمضان جهدا فى إبهار كل من تحمل عناء الحضور، واجتهد لنقل كليباته المصورة إلى المسرح، تارة يصعد ممتطيا (موتوسيكل) ومغطيا وجهه بقناع مع ملابس تشبه ما يرتديه مقاتل لعبة PABG، وتارة أخرى يستعرض إحدى سياراته الشهيرة، ومرة يرتدى جاكيت مفتوح الصدر مدون عليه Number1 مع اكسسوارات متنوعة (سلاسل وخواتم) ليتلاءم مع أغنيته، ولم ينس الروب الأحمر المفتوح رمز أغنية الملك، وأهدى أغنية خاصة لبطولة كأس الأمم الأفريقية بمصر، كما قدم أغنية القمر حصريا لجمهور الحفل قبل طرحها.... وغيرها من التفاصيل للغير مسبوقة، والمختلفة عما اعتاده الجمهور فى حفلات الآخرين. لقد أنفق رعاة الحفل أموالا طائلة ليقدم رمضان استعراضات يصعب تنفيذها على المسرح. إنه يعلم جيدا إمكانياته الصوتية، فلم يدع أنه مطرب، بل اهتم بعناصر الابهار (إضاءة وديكور وملابس وحركة..). وبالرغم من أن رمضان هو عامل الجذب لجمهوره، إلا أنه لم يستأثر بالحفل لنفسه، بل شاركه (سارى) أشهرdj لدى الشباب بفقرة لاقت الاستحسان وأشعلت الحماس. وكعادته اهتم رمضان بإرضاء جمهوره فتبادل السلام والتقط الصور وأهدى خواتمه لبعض الحاضرين، مما يخالف تماما اتهامه بالكبر والغرور!! ورغم الجدل المثار، والهجوم الضارى على ما قدمه وانتقاد ظهوره عارى الصدر أثناء الحفل، والبيان شديد اللهجة لنقابة الموسيقيين - كأنها لم تكن تعلم من قبل شكل الأداء الذى يقدمه رمضان فى كليباته – وتحرير البلاغات ضده، وطلب الإحاطة المقدم بالبرلمان إلا ان ذلك لا ينفى نجاحه بمقاييس المنظمين وجمهور الحاضرين. فهل نعيب على رمضان النجاح؟! أم نعيب عليه اختياراته واستسلامه للمنتفعين من نجاحه؟! ومازال التساؤل مطروحا، هل أصبح (الأسطورة) فى الصعود للقمة أم فى السقوط للهاوية؟!