هذا الصباح : أمسكت قلمى سيفاً وأرتديت علَم الوطن درعاً وشرعت في الكتابه محاولاً فهم ما يحدث علي أرض الحياه السياسيه في مصر الثورتين .. مصر بهيه الشابه التى نعشقها جميعاً وتسائلت : كيف وصلنا الى هذا المربع الرتيب علي رقعة شطرنج العمل الحزبى والسياسى لماذا يحدث هذا ولمصلحة من ...!! ثمانى سنوات تكاد أن تنتهى منذ سقوط نظام مبارك ومازلنا حتى الأن لا نجيد التعبير سياسياً أو حزبياً عن تلك الثوره وعن هذا الحراك الزاخم الذى عشناه بعد طول استرخاء ...نعم لدينا احزاب بالعشرات ولكنها فشلت خلال ثمانى اعوام ان تجعل المواطن العادى يحفظ اسمائها على الأقل او يشعر انها موجوده معه فى نفس الوطن بسبب كثرتها او لأنعدام تأثيرها على ارض الواقع .. نعم هناك قله من الأحزاب تجتهد وتسعى على أستحياء لأن تلعب دوراً خدمياً او اجتماعياً برغم افتقادها للخبرات الكافيه او الدعم المطلوب فكرياً ومادياً ولكها تترنح احيانا كثيره فمازالت فى طور التكوين فلماذا لا ندعم تلك التجارب الحزبيه الناشئه اكثر من ذلك خاصة تلك المنابر التى تدعى عن قناعه انها وليدة الثورتين ولا تعبر فى تكوينها وأفكارها عن الماضى بتفاصيله واشخاصه بقدر ما تسعى لأن تصنع مستقبلاً افضل بأجيال جديده واعده ...!!. أبحث عن شباب مصر الواعد الذى قاد الأحداث بل وصنعها فى اعوامنا الفائته وفى صراعنا ضد تجار الدين واعوانهم المستترين فى ثياب المدنيه فلا اجد منهم الا اقل القليل داخل اروقة السياسه وبين جدران الأحزاب ليسود البلاد بمرور الوقت مفهوماً خاطئاً لن تجده فى اى دوله فى العالم بأن ممارسة السياسه رفاهيه لم تعد مطلوبه اليوم مخالفين بذلك كل مبادىء علم السياسه الذى درسناها والتى علمتنا ان الحياه السياسيه هى جزء اصيل من حياة البشر وعاداتهم اليوميه فلماذا هجر الشباب تلك الحياه التى كانت منذ اعوام قليله تعُج بهم وتزدان بوجودهم فأصبحت جدرانا خاويه لا حياة فيها ولا روح ..!! دعوه إلى تنشيط الحياه السياسيه سريعاً بعيداً عن الأقصاء الذى عانينا منه طويلاً او احتكار الممارسه السياسيه لفصيل أو حزب واحد والذى ثبت فشله ايضا شعبياً ونخبوياً فما فعله الأخوان فى 2012 يصعب ان يتكرر مجدداً فما زالت الأرض المصريه الطيبه تتسع للجميع ولكن حين يدركوا ان الكل قد بدأ معا من نفس النقطه وانه لا فضل لأحد على احد او أسبقيه او تاريخ الا بألفكر والأجتهاد وتقديم الجديد فالماضى قد ولى والكل اليوم فى مركب واحده ان تنجو فبهم جميعاً وان تغرق فبهم ايضاً ...!!! مزيدا من الدعم لأحزابنا وكياناتنا السياسيه التى تستحق وتعى قدر المسئوليه الملقاه على عاتق الجميع فى سنواتنا القادمه دون تسلط من فصيل او جماعه فما كان مقبولاً منذ سنوات لم يعد صالحاً الان بعد ثورتين على نظامين فشلا فى تقديم مستقبلاً آمناً لأبناء هذا الوطن ومع أحتواء جميع التيارات الفكريه الوطنيه داخل جدران تلك المنابر فمازالت مصر ولاده وقادره على خلق أجيال جديده من السياسيين المؤمنين بوطنهم وبقيمة ما يصنعون من أجله فشعب مصر العظيم لم يعد يرضى بأنصاف الحلول واشباهها أو بأن يُفرض عليه شكلاً نمطياً لا يليق به وبعظمة عطاؤة وصبره فى السنوات الاخيره .. حفظ الله مصر وطناً يتسع للجميع دون تمييز او أستقطاب او فرض لواقع مغالط لما يجيش فى وجدان هذا الشعب البطل .. حفظ الله الوطن ...!!!