بحث وزير التجارة والصناعة المهندس عمرو نصار مع نائب وزير الاقتصاد والتعاون والتنمية الألماني كلاوديا وارنينج والوفد المرافق لها مستقبل التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين وسبل تفعيل برامج التعاون الثنائي في مجالات التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الموسعة التي عقدت اليوم /الخميس/ بحضور كلاوس كرامر رئيس قسم الشرق الأوسط بوزارة الاقتصاد والتعاون والتنمية الألمانية، أوى جيهلن مدير إدارة التعاون والتنمية بالسفارة الألمانية بالقاهرة وداليا سالم مساعد الوزير وأحمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجاري. وقال نصار: "إن اللقاء تناول سبل تعزيز الاستفادة من مشروعات التعاون الألمانية المشتركة في مصر في مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ومشروعات تطوير التعليم الفني والتدريب المهني، حيث إن تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يأتي على رأس برنامج عمل الوزارة وضمن أهم أولوياتها خلال المرحلة الحالية ويمثل الهيكل الرئيسي للاقتصاد المصري والقطاع الأكبر الموفر لفرص العمل للشباب والمرأة". وأضاف: "أن الوزارة تولي أهمية قصوى للتعاون مع الجانب الألماني في مجال تنفيذ برامج التدريب المهني المتقدم للشباب والتي تسهم في خلق عمالة فنية مؤهلة وقادرة على التعامل مع التكنولوجيات الحديثة للآلات والماكينات الصناعية الحديثة، حيث إن الوزارة تسعى خلال المرحلة الحالية للاستفادة من الطاقات الصناعية غير المستغلة بالمصانع إلى جانب جهودها الرامية إلى إنشاء المزيد من المناطق الصناعية الجديدة بمختلف المحافظات". وأشار إلى استعداد الوزارة وأجهزتها المختلفة متمثلة في هيئتي التنمية الصناعية وتنمية الصادرات ومركز تحديث الصناعة بالإضافة إلى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة للتعاون مع الجانب الألماني في مجال تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومن خلال برامج التعاون الإنمائي التي تنفذها ألمانيا في مصر. ولفت إلى أن الصادرات المصرية للأسواق الألمانية حققت زيادة ملحوظة خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 9.5% حيث سجلت 717 مليون يورور مقابل 654.6 مليون يورور خلال ذات الفترة من العام الماضي، موضحا أن الواردات المصرية من ألمانيا انخفضت بنسبة 44% خلال النصف الأول من العام الجاري حيث سجلت مليارا و473.5 مليون يورو مقارنة ب2 مليار و627 مليون يورو خلال ذات الفترة من العام الماضي. من جهتها..قالت كلاوديا وارنينج: "إن بلادها تولي أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر باعتبارها احد أهم الشركاء الاقتصاديين والتجاريين لألمانيا في منطقة الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أهمية توفير الدعم الحكومي لكافة مشروعات التعاون الإنمائي التي تنفذها ألمانيا في مصر؛ بهدف تسريع وتيرتها لتحقيق أفضل نتائج في أسرع وقت ممكن. وأكدت إلى حرص الجانب الألماني على تقديم المزيد من البرامج التدريبية وبرامج الدعم الفني في مصر في مجالات تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتعليم الفني والتدريب المهني وبما يسهم في تطوير وتحديث القطاع الصناعي في مصر فضلاً عن توفير المزيد من فرص التشغيل أمام الشباب.