جوتيريس يؤكد ضرورة حل الأزمة السورية من خلال الحوار وقرارات الأمم المتحدة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس اليوم الجمعة، على ضرورة حل الأزمة السورية من خلال الحوار وقرارات الأمم المتحدة.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" الفضائية عن جوتيريس خلال كلمة له بمجلس الأمن الدولي حول التطورات في الشرق الأوسط قوله إن الوضع فى الشرق الأوسط يهدد الأمن والسلام العالميين، مشيرا إلى أن سوريا تشهد العديد من الحروب بالوكالة.
وأوضح أن استخدام الأسلحة الكيماوية انتهاك صارخ للقانون الدولى، مشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن استخدام السلاح الكيماوي.
وطالب جوتيريس بأن يكون هناك تحقيق جدي ومعمق باستخدام الكيماوي في الهجوم الأخير في دوما، داعيا مجلس الأمن لتحمل مهماته للاتفاق على آلية واضحة لتحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، مضيفا أن الأمم المتحدة تدعم بقوة مهمة فريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وتطرق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس خلال كلمته بمجلس الأمن الدولي بنيويورك إلى الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية قائلا :" إنها تتعمق أكثر فأكثر والأحداث الأخيرة في غزة أدت الى العديد من سقوط قتلي مدنيين وغيرهم ، داعيا أن يكون هناك تحقيق شفاف في تلك الأحداث .. وادعو أيضا كل الأطراف الفاعلة هناك أن تتوقف عن أي تحرك يؤدي الى سقوط ضحايا ووقف أي أجراءات تؤذي المدنيين".
وأكد الأمين الأمين العام حل القضية الفلسطينية يكمن في حل الدولتين الذى يسمح للفلسطينيين والاسرائيليين بأن يعيشوا في دولتين ديمقراطيتين جنبا الى جنب في سلام وفي حدود آمنة".
وعن الأزمة اليمنية، أكد جوتيريس أن اليمن تشهد أسوأ أزمة انسانية في العالم اليوم .. وهناك طريق وحيد لانهاء الأزمة والمعاناة الانسانية التى يعيشها الشعب اليمني وهي حل سياسي تفاوضي يكون من خلال الحوار اليمني اليمني ومبعوثها الأممي هناك يفعل كل ما وسعه لذلك لايجاد حل السياسي وتطبيق خطة الأمم المتحدة".
وبشأن العراق ، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن حكومة العراق يجب عليها أن تركز جهودها خلال الفترة المقبلة على المصالحة واعادة البناء وذلك بعد هزيمة تنظيم داعش، معربا عن أمله أن تكون الانتخابات العراقية المقبلة مبشرة .
وحول لبنان، قال جوتيريس إن مؤتمرات باريس وروما دعمت لبنان ومؤسسات لبنان وغيرها و من الضروري أن نتجنب أي نزاع بين حزب الله واسرائيل والذى يمكن أن يؤدي الى سقوط العديد من الضحايا والى دمار أكبر من الماضي، مضيفا أن هناك أهمية كبيرة لكي نحافظ على الالتزامات التى قامت بها لبنان من خلال القرارات الأممية.
وبشأن سوريا، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن سوريا تشكل ربما أكبر تهديد على السلام والأمن العالميين، فهناك العديد من النزاعات وحروب بالوكالة والعديد من الجيوش والجماعات المسلحة وبعضها مليشيات دولية، ومقاتلون أجانب، ومن كل العالم، وأيضا العديد من المنظمات الإرهابية في سوريا .
وأضاف :" لقد شهدنا انتهاكا صارخا للقوانين الانسانية والقانون الدولي، وذلك بعدم احترام كل القوانين والأمم المتحدة خلال ثماني سنوات عاني خلالها الشعب السوري كثيرا" .
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية وقال إن :"الحل يجب أن يكون سياسيا من خلال المحادثات السورية السورية بناء على بيان جنيف وأيضا قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وايضا بناء علي جهود المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا".
ودعا أيضا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف الليبية للحوار وتطبيق خطة الأمم المتحدة لإنهاء النزاع، وكذلك حل أزمة اليمن من خلال الحوار والحل السياسى، مشيرا "نؤكد تأييد حل الدولتين لحل القضية الفلسطينية".