يشهد العالم، اليوم وغدًا، ظاهرة كونية نادرة تسمى «شُهب التنين» أو «Draconid meteor shower» حيث يتمكن سكان قارات آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية من رؤية الظاهرة بشكل أوضح من سكان الدول القريبة من خط الاستواء. وقال موقع «Earth Sky» إنه يمكن رؤية الشهب بالعين المجردة دون الحاجة إلى منظار أو نظارات مكبرة، ويفضل أن يكون موقع الرؤية مظلم، وبعيد عن الأمكان التي تتمتع بالإضاءة العالية، بينما التوقيت الأفضل لرؤيتها هو بعض منتصف الليل، إلى قبل الفجر. «شُهب التنين»، تنتج عن مذنب يدعى «جياكوبيني زينر»، وتتكرر كل ست سنوات، حسبما نشر موقع «Earth sky». ينتمي المذنب «جياكوبيني زينير» «12P Giacobini-Zinne»، إلى شُهب تسمى «جاكوبينيندس» أو شهب «برج التنين»، ويدور حول الشمس كل 6 سنوات، وخلال اقترابه من الشمس يخلف كميات هائلة من الذرات الغبارية الصغيرة للغاية على نفس مداره حول الشمس، فيتشكل نهر غباري يتضمن عدد هائل من الذرات الغبارية المجهرية. تحدث الظاهرة أثناء دوران الأرض حول الشمس تصطدم بالكتل الغبارية التي يخلفها «جياكوبيني زينير»، ومن ثم يحدث احتكاك قوي بالغلاف الغازي للكرة الأرضية وتكون سرعته، التي تصل إلى 20 كيلومتر فى الثانية، مما يسفر عن توليد درجة حرارة عالية، وهو ما يجعلها تظهر على هيئة أسهم نارية لامعة لبضع ثوان ثم تختفي. وتبدأ الشهب بالاحتراق على ارتفاع 120 كيلو متر عن سطح الأرض، بينما تصبح رماد على ارتفاع 60 كيلو متر. اكتشف العالم الفرينسي ميتشل جياكوبيني المذنب عام 1900، وكذلك سجل العالم الألماني إيرنست زينير، تواجد المذنب، فأطلق عليه «جياكوبيني زينير». كان يكتسب المذنب لمعان المقدار الثامن حتى عام 1946، وبعدها تعرض لعدة انفجارات أدت إلى انخفاض مستوى لمعانه ليصل إلى المقدار السادس.