طالبوه بالنضال من مصر.. ورحبوا بكل من يريد الاطلاع على أحوال المصريين واصل مجدى خليل الناشط القبطى المقيم فى الولاياتالمتحدةالأمريكية عمليات التحريض ضد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية والكنيسة المرقسية عبر بيان يزعم تعرض الأقباط للتمييز الدينى؛ وفيما رفضت الكنيسة الرد على الناشط القبطى الذى يناقض موقفه مع تأكيدات الكنيسة والبابا تواضروس حول احترام الدولة لكل مواطنيها وسط تأكيدات بأنه لا يوجد فى مصر سوى المصريين منهم المسلم ومنهم المسيحى بصدفة الميلاد واختفى عن المشهد العام بعد ثورة 30 يونية مصطلح أقباط المهجر، ليحل محله وصف مصريون بالخارج، المسلمون عددهم ضخم جدًا مقارنة باستشهاد إخوة لنا مصريين بديانة مسيحية، إذن لا استهداف للمسيحى لكونه مسيحيًا بل للضغط على عصب الدولة المصرية. ومنذ عدة أيام أعلن المتشدد القبطى مجدى خليل (عبر بيان) أن مجموعة من المنظمات ستقوم بزيارة «منتدى الشرق الأوسط للحريات» المملوك له بعد تأسيسه منذ سنوات لبحث ثلاث قضايا (الحماية- العدالة- التعويضات والعنف ضد الأقباط)، ليس هذا وفقط لكنه بالغ فى موقفه فقال إن أجندة المطالب (المشبوهة) ستشمل «تعزيز إجراءات الحماية على الأقباط، ومعاملة المؤسسات القبطية الدينية معاملة المنشآت العسكرية فيما يتعلق بالتأمين والحماية، وبتوفير الضمانات الكافية لحماية الأقباط، بما فى ذلك الأسر القبطية من الاستهداف وتحويل المعتدين على الأقباط للقضاء العسكرى». لكن المستشار رمسيس النجار (محامى الكنيسة المصرية) رحب بمن يريد أن يعرف الحقيقة، لاسيما أن كل المصريين متساوون فى الحقوق والواجبات، وأنه إذا كانت هناك حقوق فهناك برلمان وطنى يشرع ما يراه فى سبيل تعزيز هذه الحقوق. وأضاف: نحن الآن فى قارب واحد ضد الإرهابيين ومن يحرضون على الدولة المصرية بكنيستها وأزهرها، ولعل مؤتمرات الأزهر الأخيرة توضح محاولات تجديد الخطاب الدينى، مؤكدًا ل«الأسبوع» أن انتصارات الجيش المصرى الأخيرة ضد الإرهابيين أفقدتهم صوابهم فعلًا ويحاولون الضغط على عصب مصر -المسألة القبطية – مشددًا على أن هذه المساعى الإرهابية ستفشل لأن تاريخ مصر شاهد عيان على فشل مئات المحاولات السابقة، كما أن مؤسسات الدولة (بإشراف مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسى) تتمثل مسئولياتها فى هذا الشأن. بدوره قال المستشار ممدوح رمزى النائب البرلمانى السابق: لا تحدثنى عن مواقف وحوارات خارجية وبلادى تخوض حربًا ضد الإرهابيين الذين يريدون هدم الدولة المصرية، ونحن نسير نحو نصر مبين على الإرهاب.. من يريد النضال فى مصر أهلًا به وسهلًا من داخل بلاده وأنا شخصيًا أقول ما أريد فى كل تلفزيونات مصر والخارج من داخل مصر وأعارض ما أراه يستحق المعارضة، وكذلك أؤيد ما يستحق التأييد، والأخ مجدى خليل مع احترامى له يحرض ضد قداسة البابا لأنه يستقبل رؤساء دول فى مقر البابوية وهذا حقه، فالبابا تواضروس رمز روحى من رموز مصر وكنيسة مصر مؤسسة من مؤسسات الدولة ومكانة بابا مصر تساوى مكانة بابا الفاتيكان طبقًا للبرتوكول. ومن جانبه قال المفكر كمال زاخر: الخطر يوحد المصريين.. ولعلك تلحظ حالة الحب نحو الأقباط الذين تعرضوا لأزمة فى العريش وتاريخ مصر هو نفسه يرد بمواقف لكنيسة مصر صارت جزءًا مهمًا من الوجدان والعقل الجمعى المصرى المستنير وقادة حرب أكتوبر ومنهم قائد الجيوش الفريق فؤاد غالى خير رد ولابد من عدم الصمت ضد محاولات التحريض مهما كانت كنيسة تعبر عن الأرض المصرية وخاضت حربًا مهمة حتى تثبت مكانتها المصرية وإذا كان رؤساء أوربا والغرب يزورون البابا فهذا لكونه جزءًا من نسيج الدولة المصرية. .................................. نقلا عن " الأسبوع " الورقى