على نفس المساحة قبل نحو عام ونصف، وصفنا صحيفة ال «نيويورك تايمز» الأمريكية بأنها «صوت الشيطان» بممالأتها المستمرة لتنظيم «الإخوان الإرهابي» تماشياَ مع موقف الإدارة السابقة للفاشل «أوباما». ورغم رحيل الأخير عن البيت الأبيض وتولى «دونالد ترامب»، ما زالت الصحيفة تواصل العزف ل«الشيطان الإخوانى» فى إصرار واضح على قلب الحقائق والتزييف؟!!. الصحيفة الشهيرة نشرت مؤخرًا مقالاَ مسرباَ من داخل سجن طرة لجهاد الحداد المتحدث الرسمى السابق باسم الإخوان إبان حكم مرسى، والمسجون منذ سبتمبر 2013م على ذمة قضايا تتعلق بالعنف والتحريض على القتل خلال اعتصام رابعة العدوية. وجهاد هذا هو نجل القيادى الإخوانى عصام الحداد، مستشار المعزول مرسى، وهو يحمل الجنسية البريطانية وله علاقات متشعبة بلندن وبعناصر فى الإدارة الأمريكية فترة «أوباما».. حاضن الإخوان المخلص!!. وبالطبع، ادعى الحداد الابن أن الإخوان حملان وملائكة ومظلومون، وأنهم لا يمارسون العنف والإرهاب أو يدعون لهما.. وهو الأمر الذى أثار» إريك تريجر» الباحث المعروف بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، والذى تعجب من كيفية نشر الحداد هذا المقال بال « نيويورك تايمز»!!، فضلاَ عن إثارة أسئلة أخرى- وكلها منطقية- حول هدف الصحيفة نفسها من نشر مقال لقيادى ينتمى لجماعة إرهابية، وعما إذا كان الحداد هو من كتب الخطاب بالفعل؟!!. ويزيد من حجم الإدانة للصحيفة وهواها الإخوانى، ما نشرته فى افتتاحيتها يوم 9 فبراير الجارى تحت عنوان «الإسلام كله ليس العدو»، وفيها حذرت من تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، لأنه «سينظر إليه من قبل العديد من المسلمين كمحاولة أخرى لتشويه سمعة أتباع الإسلام»!! ويدخل فى السياق ذاته، اتهام موقع «بريتبارت» الأمريكى الإخبارى للصحيفة نفسها مؤخرًا بأنها عملت ك«لوبى» لصالح تنظيم الإخوان من خلال نشر العديد من المقالات والآراء التى تعارض تصنيف الإخوان ك «جماعة إرهابية»، وهو الأمر المتوقع خلال الأيام المقبلة إذ ينتظر صدور قرار من الكونجرس بهذا الشأن، لا سيما مع إصرار إدارة «ترامب» على ذلك. لن نندهش إذاَ من موقف ال «نيويورك تايمز» التى وقفت مع الإدارة السابقة (إدارة أوباما) بكل قوة، وعادت «ترامب» علنًا بمناصرة «هيلارى كلينتون» أثناء انتخابات الرئاسة، يضاف إلى معاداة الصحيفة للدولة المصرية بشكل سافر منذ نجاح ثورة يونيو 2013م عبر دعمها للفكرة الخبيثة بإخلاء سيناء من قوات حفظ السلام الدولية فضلًا عن شماتتها الحقيرة فى اغتيال الشهيد هشام بركات!!