الأعلى للثقافة يستضيف ندوة بعنوان "التحديات الراهنة نحو مشروع عربي جديد"

اقيم بالمجلس الأعلي للثقافة بأمانة د.أمل الصبان وبالتعاون مع مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية ندوة بعنوان"التحديات الراهنة نحو مشروع عربي جديد", أدار الندوة د.محمد طلعت نائب رئيس مجلس إدارة مركز الحوار للدراسات.. شارك في الندوة د.سمير حباشنه وزير الثقافة الأردني السابق ورئيس الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة الذي بدأ الندوة بسرد ما يواجه المواطن العربي الأن بعد إنكسارات واجهته عمرها 60 عام ،من حلم بالوحدة الجامعة ومن خير وفير كان ينتظره ومن الحلم الأكبر لنا جميعا وهو تحرير فلسطين وعودتها ، ولكنه كما قال وجد نفسه بعيدا عن كل تلك الأهداف والطموحات ,بل ويعاني من أدني مستويات للفقر كذلك حاصرالمواطن العربي التباين المذهل في مستويات المعيشة , ليس فقط بين البلدان وبعضها , بل نجده في البلد الواحد ، كما وجد أن خلاص فلسطين الذي كان يظن انه علي مرمي حجر أصبح الأن للأسف كينونه اسرائلية ..اما عن الحريات والديمقراطية فأكد أن الأنظمة الشمولية أعاقتها كثيرا في الوصول للجميع وشعور الفرد العربي بها ، لذا علينا كما قال أن نتفهم جيدا الحراك السياسي والمطالبة بالحريات , بل ونراه امراً مشروع وحتمي ,واضاف حباشنه بأن الربيع العربي بما نراه الأن اصبح "صقيع عربي " لأن من قاده شباب بسيطة ليس لديها رؤية سياسية واضحة , وعن النقاط الهامة التي يجب أن تحدث للوصول لمشروع عربي موحد قال حباشنه أن البحث عن المصالحات في المشكلات والقضايا المطروحة الأن علي الساحة العربية, بل وتقديم حلول ومشاريع لحلها امرأ غاية في الأهمية , كذلك تبني مشروع عربي لخلق حالة من التكامل والتقارب فلا دولة كما قال تستطيع ان تحقق أمنها بمفردها, فالثورات العربية فتتت النسيج العربي وما فيه من ثورات , فأصبحت الأموال في جهة والمثقفين في جهة والعقول في جهة فيحب أن نلمم تلك الجهات المتفرقة لخلق وعاء عربي موحد دون إلغاء الدول , بل يجب أن نحرص كما قال علي الحفاظ علي هويتها , ولكن في سماء أرحب وأشمل ، وعن الثقافة ودورها المحوري تحدث د. هاشم مجدي عضو مجلس النواب قائلاً بأن الثقافة الأن عنصراً لا يمكن تجاهله, لذا يجب تغير ثقافتنا الشاحبة لثقافة تولد الأنتماء للوطن وللأمة العربيه في ظل حرص كل دولة علي هويتها وكيانها الثقافي, واشار مجدي بأن الوحدة هي كلمة السر في حل ما نحن فيه, فهي كما وصفها القوة الضاربه التي كان يمكن أن تمنع الكثير مما يحدث لأمتنا العربية الآن ...