أكد سفير مصر في السودان أسامة شلتوت إن اتصالات وجهودا تبذل علي أعلي مستوي بين مصر والسودان للإفراج قريبا عن الصيادين المصريين المعتقلين في السودان بتهمة إختراق المياه الإقليمية بدون تصريح، بعد إعادة اعتقالهم ومحاكمتهم رغم حصوله علي البراءة. وقال شلتوت، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إننا 'نثق في نزاهة القضاء السوداني، ونثق في حصولهم علي البراءة مثلما حدث في المرة الاولي'، مشيرا إلي أن 'الصيادين المصريين كانوا متجهين للصيد في الشواطيء الإريترية ولديهم تصاريح بذلك ولم يكن هدفهم الصيد في المياه السودانية'. وأضاف 'إن السفارة المصرية في السودان تبذل منذ اليوم الأول أقصي الجهود بالتنسيق مع القنصلية العامة في بورسودان والاستعانة بمحامية سودانية والمستشار القانوني للسفارة لمتابعة جميع درجات التقاضي والإطمئنان علي الصيادين وأحوالهم الصحية وتوفر الرعاية لهم والتواصل مع ذويهم في مصر'،.. وتابع إنه جري معاودة المحاكمة رغم حصولهم علي البراءة. من جهة ثانية، أوضح السفير شلتوت أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا ملحوظا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مهام منصبة، حيث زار السودان في أول جولة له خارج مصر، واتفق مع أخيه الرئيس عمر البشير علي مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز ودعم الشراكة والتعاون بين البلدين، وأعقبها زيارة البشير لمصر، حيث تم الاتفاق علي رفع مستوي رئاسة اللجنة المشتركة إلي المستوي الرئاسي وقد التقي الزعيمان 8 مرات حتي الآن خلال أقل من عام وهو مايعطي دفعة قوية للعلاقات التاريخية بين البلدين. وكشف سفير مصر في السودان لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن إجمالي الاستثمارات المصرية في السودان بلغت نحو 11 مليار دولار منذ عام 2000 حتي الآن في شتي المجالات ون مصر تحتل المرتبة الرابعة من حيث حجم الاستثمارات في الشقيقة السودان. واوضح ان مجالات الاستثمار تتركز علي الاتصالات والتصنيع وخاصة صناعة الأدوية حيث يوجد خمس شركات أدوية تعمل بالسودان بهدف توطين صناعة الدواء لتوفير احتياجات السوق والتصدير للدول المجاورة كما أن هناك بعض المزارع للقطاع الخاص، مشيرا إلي أن نسبة الاستثمارات الزراعية مازالت ضئيلة رغم ما يتمتع به السودان من مساحات شاسعة صالحة للزراعة، مشيرا إلي أن الحكومة الحالية تولي اهتماما كبيرا بزيادة الاستثمارات الزراعية في السودان وتصب الزيارات المتكررة لوزيري الزراعة والري إلي الخرطوم في هذا الجانب. ونوه بافتتاح المنافذ البرية بين البلدين التي تأتي في إطار اتفاقية الحريات الاربع لتنقل المواطنين والسلع ورؤوس الأموال وهي 'العمل والانتنقل ولاقامة والتملك'وكذلك في اطار تعزيز التعاون والتبادل التجاري بين الدول العربية والأفريقية، من خلال المناطق الحرة بين البلدين التي تفتح المجال لمنتجات كل منهما بالنفاذ علي الدول المجاورة للطرف الثاني. وتابع: أن اتفاقية الحريات الأربع بين البلدين تفتح الباب واسعا أمام المواطنين في الجانبين والعمالة المصرية للعمل هناك، مشيرا إلي أن عدد العمال المصريين يبلغ نحو مائتي ألف عامل يعملون في مختلف المهن والتخصصات. وشدد علي أن هناك تعاونا وتنسيقا كاملا بين البلدين لضبط الحدود ومواجهة عمليات التهريب سواء للبشر أو الأسلحة والمخدرات كما تقف البلدان موقفا مشتركا حازما في مواجهة الإرهاب. يذكر ان الرئيس عمر البشير سوف يزور مصر خلال أيام لحضور الاحتفال العالمي لافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة والالتقاء مع الرئيس السيسي لتبادل وجهات النظر حول سبل دعم وتعزيز العلاقات الأخوية وحل القضايا العالقة.