جدد مجلس الوزراء السعودي استنكار المملكة للأعمال الإرهابية التي استهدفت نقاط تفتيش بسيناء، ومانتج عنها من شهداء وإصابات في صفوف القوات المسلحة، معربا عن العزاء والمواساة لمصر رئيسا وحكومة وشعبا ولأسر الشهداء، سائلا الله أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن علي المصابين بالشفاء العاجل. جاء ذلك خلال جلسته مساء اليوم بمكةالمكرمة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي إن المجلس استمع إلي جملة من التقارير عن تطور الأحداث وتداعياتها في المنطقة والعالم، ورحب في هذا الشأن بالبيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي الطارئ لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في الكويت، وما اشتمل عليه من تأكيد علي أن أمن وسلامة المجتمعات الخليجية كل لا يتجزأ وأن دول الخليج العربي ستبقي عصية علي الإرهابيين الذين تجردوا من كل القيم والمباديء الإسلامية لتحقيق أهدافهم الدنيئة. وكان خادم الحرمين قد عبر في مطلع الجلسة، عن الشكر والثناء لله عز وجل علي ما تشهده المدينتان المقدستان مكةالمكرمة والمدينة المنورة هذه الأيام المباركة من هذا الشهر الكريم من توافد المعتمرين والزوار، وما يحظون به من رعاية وعناية واهتمام وسط جهود مكثفة ومشروعات عملاقة يجري العمل بها علي مدار الساعة في التوسعات الكبري للحرمين الشريفين والمشروعات المرتبطة بهما. وأكد أن ماتقوم به المملكة من جهود وما تنفقه من المليارات علي هذه المشروعات يأتي انطلاقا من حرصها علي عمارة الحرمين الشريفين التي شرفها الله عز وجل بخدمتهما، وعلي تحقيق المزيد من الراحة والاطمئنان لقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، وفي إطار جهودها المستمرة والدؤوبة والمخلصة لخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أرجاء العالم، سائلا الله سبحانه أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وسائر أعمالهم الصالحة. ووجه مختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بمضاعفة الجهود خلال هذه الأيام من شهر رمضان المبارك لتوفير كل ما يحتاجه المعتمرون والزوار أثناء رحلتهم لأداء مناسك العمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف سواء في الحرمين الشريفين أو الطرق المؤدية لهما.