أكد وزير الموارد المائية والري، الدكتور حسام مغازي، أنه لا خوف علي مستقبل المياه في مصر، إذا تم ترشيد استخدام المياه، وشدد علي ضرورة أن يكون هناك وعي علي مستوي كبير، بدء بالمواطن في المنزل، وصولًا إلي الفلاح في الحقل. وقال المغازي، في مقابلة مع الفضائية المصرية أمس الأحد: 'إن الوزارة تسعي لزيادة الموارد المائية، وذلك بالتعاون مع دول حوض النيل، فضلا عن تطوير منظومة استخدام مياه الري ليصبح الري بالطرق الحديثة 'الرش' بدلا من الغمر'. وحول العلاقات المصرية مع دول حوض النيل، وبناء سد النهضة، أشار المغازي إلي أن الحكومة المصرية تمكنت من إزالة كافة الخلافات السابقة بين البلدين، وتمكنت من إعادة الثقة مرة أخري، سواء علي المستوي الرئاسي أو علي مستوي الوزاري، وخاصة بعد توجه مصر إلي دول أفريقيا، ولا سيما إثيوبيا. ولفت إلي أنه عقب توقيع اتفاق المباديء، شعرت دول حوض النيل أن مصر ليست ضد مصالح هذه الدول، وهو ما جعل دول منابع النيل تنظر الي مصر نظرة إيجابية، لا سيما بعد أن قامت مصر بعمل مشروعات تنموية في مجال الري 'حفر الآبار'، وبناء سدود لاحتجاز مياه الأمطار في عدد من دول حوض النيل. وحول مشروع نهر الكونغو، قال وزير الري: 'إنه بعد فحص الدراسات المقدمة لهذا المشروع، وجدت وزارة الموارد المائية أن هذا المشروع غير قابل للتنفيذ، موضحا أن هناك صعوبات تحول دون تنفيذ هذا المشروع، منها الفنية والمالية'، مبينا في الوقت ذاته أن تكلفة هذا المشروع تجاوزت 1000 مليار دولار، فضلا عن استقرار بعض المناطق في جنوب السودان، والذي من المقرر أن يخترقها نهر الكونغو، بالإضافة إلي أن الدستور في الكونغو يمنع نقل المياه خارج الحدود. وأشار إلي أن وزارة الري تقوم حاليًا بمشاريع من أجل زيادة حصة مصر المائية، منها مشاريع خارجية مثل 'بحر الجبل'، بالإضافة إلي تطهير بحيرة فيكتوريا في أوغندا، والتي تعمل عليها وزارة الموارد المائية حاليًا، إلي جانب مشروعات أخري مع دولة جنوب السودان، والتي تتمثل في 'بحر الغزال'، والتي تقوم الوزارة بتطهير هذا البحر، وإزالة العوائق، لافتًا إلي أن تلك المشروعات ستزود من المياه. أما علي المستوي الداخلي، قال وزير الري والموارد المائية: 'إن الوزارة تعمل علي عدة مشاريع لتأمين موارد نهر النيل'، لافتًا إلي أن وزارة الري ترعي مشروعًا يبدأ ب 5000 فدان كنواة، بمحافظات البحيرة، والأسكندرية، والوادي الجديد، لتحويل الري من الغمر إلي النظام الحديث 'التقطير'، وأكد أن هناك استجابة، وقبولا من بعض الفلاحين للتحول إلي نظام الري الحديث. وأكد أن الوزارة أنشأت 8 سدود، وثلاث بحيرات في منطقة نويبع بجنوبسيناء، لحمايتها من السيول في فصل الشتاء، لافتا إلي أن هذا العمل منع تعرض منطقة نويبع من الأضرار الناتجة عن هطول الأمطار بغزارة، موضحًا أنه سيتم استغلال تلك البحيرات من خلال عمل زراعات حولها.