دعا عاهل إسبانيا الملك-فيليب-السادس الثلاثاء إلي 'السلام والانسجام' أثناء زيارته لبنان حيث من المقرر أن يزور الأربعاء منطقة الحدود مع إسرائيل بعد مقتل جندي إسباني يعمل في قوات حفظ السلام 'اليونيفيل' في قصف مدفعي إسرائيلي. وتأتي زيارة الملك الإسباني التي تعد الأولي إلي لبنان منذ توليه عرش بلاده في يونيو الماضي، في أعقاب تحقيق إسباني إسرائيلي مشترك في مقتل الجندي فرانسيسكو توليدو '36 عاما' في 28 من كانون الثاني/يناير. وفي بداية زيارته التي تستمر يومين، أشاد الملك بالجندي توليدو و12 جنديا إسبانيا آخرين قتلوا خلال السنوات الماضية في لبنان أثناء عملهم في قوات حفظ السلام. وقال العاهل الإسباني في كلمة في بيروت إن 'التزام إسبانيا باهداف قوة حفظ السلام هذه ثابت وحازم'. وجاء في كلمته التي نشر القصر نصها بالإسبانية 'ولذلك سنواصل دعم القوات المسلحة اللبنانية من خلال مشاركتنا في قوات الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان'. وعقب لقائه رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام الثلاثاء، سيزور فيليب الأربعاء الجنود الإسبان المنتشرين في إطار قوة اليونيفيل في منطقة مرجعيون الجنوبية. وكانت إسبانيا وإسرائيل اتفقتا علي إجراء تحقيق مشترك في مقتل الجندي الإسباني. وتنتشر قوة الأممالمتحدة الموقتة لحفظ السلام منذ العام 1978 إثر احتلال إسرائيل أجزاء واسعة من جنوبلبنان. وتوسعت مهماتها في العام 2006 بعد صدور القرار 1701 الذي وضع حدا لحرب مدمرة استمرت 33 يوما بين حزب الله وإسرائيل. ويبلغ عديد القوة الدولية نحو 10 آلاف جندي ينتمون إلي 36 دولة، بينهم حوالي 600 جندي إسباني. واعترفت مصادر أمنية اسرائيلية الثلاثاء أن النيران الإسرائيلية هي التي تسببت في مقتل الجندي الإسباني.