يعتبر السلطان الغازي سليم الأول هو تاسع سلاطين الدولة العثمانية وخليفة المسلمين الرابع والسبعين، ولد في 10 أكتوبر 1465 حكم الدولة العثمانية من سنة 1512 حتي سنة 1520.في عهده احتل العثمانيين بلاد الشام و الحجاز و مصر و ضموها لامبرطوريتهم. و كان أول سلطان عثماني اعطي نفسه لقب الخليفه، يلقب بالقاطع أو الشجاع عند الأتراك نظرا لشجاعته وتصميمه في ساحة المعركة ويعرف بالغرب بأسماء سلبية. قاد الإمبراطورية سليم لقيادة فرع السنة في الإسلام عن طريق غزوه للشرق الأوسط. وقد قام تغيير مفاجئ في سياسة توسيع الإمبراطورية، اللي كان معظم توسيعها ضد الغرب و الاناضول قبل فترة حكمه. نجح السلطان سليم للوصول لحكمه بعد عدة صراعات مع ابوه والذي نجح في ان يقضي علي كل منافسيه امام العرش ا ثبت رجليه في الحكم اتجه سليم الاول ناحية الشرق تجاه الامبراطورية الصفوية الجديده بزعامة اسماعيل الاول اللي كان بيشكل تهديد عسكري و سياسي و عقائدي شيعي علي العثمانيين بمذهبهم السني. بدأ حملاته في الاناضول والعراق الذي اخضعهم للأمبراطورية العثمانية، واشتد الصراع بينه وبين المماليك وهزمهم بجيشه في سوريا في اغسطس 1516. تابع العثمانيون زحفهم نحو مصر، فاحتلوا مدينة غزة علي الطريق وساروا عابرين صحراء سيناء حتي وصلوا بالقرب من القاهرة كان السلطان سليم محبًا للأدب والشعر والتاريخ، ورغم قسوته فإنه كان يميل إلي صحبة رجال العلم، وكان يصطحب المؤرخين والشعراء إلي ميدان القتال ليسجلوا تطورات المعارك وينشدوا القصائد التي تحكي أمجاد الماضي، وفي هذا انعكاس لشخصيته، حيث وصفه عدد من معاصريه أنه بطل ملحمي كان سليم أيضا شاعرا متميزا يتقن اللغات التركية والفارسية والعربية وينظم بها الشعر تحت الاسم المستعار مهلس سليمي. أصيب السلطان بمرض عضال يقول البعض أنه كان الجمرة الخبيثة، ويخمنون أنه أصيب به لشدة تعرضه للجثث في ساحات المعارك واستنشاق روائح الأجساد المتحللة، بالإضافة إلي سفره إلي بلدان ذات مناخات مختلفة ومتناقضة أشد النقيض وتعرضه لما في جوها من أدواء، بينما يقول البعض أنه جري تسميمه من قبل طبيبه الخاص الذي كان يداويه وعلي الرغم من ألمه، استمر السلطان بسيره إلي أدرنة لإتمام مشروع فتح رودس، لكن لم يمهله المنون ريثما يتم ذلك، فعالجه في رحلته هذه، وتوفي في يوم 22 سبتمبر سنة 1520م، في السنة التاسعة لحكمه وحوالي الخمسين من عمره.