أعلن باحثون من الأكاديمية الأمريكية للعلوم عام 2012 عن مصل مضاد لفيروس إيبولا. والذي تنتجه شركة 'ماب بيوفارماكيوتيكال'، يتكون المصل من ثلاثة مضادات حيوية يعمل كل منها علي حدة ضد أحد البروتينات المكونة لفيروس. ومصل 'ZMapp' دواء لم يجرب علي الإنسان واقتصرت تجربته علي القردة وكانت نتائجه ناجحة. حيث تمت التجربة علي ثلاث مجموعات من القردة، الأولي حقنت بالمصل وبعد 48 ساعة تم حقنها بفيروس الإيبولا، والثانية تم حقنها أولا بالفيروس ومن ثم حقنت بالمصل بعد 48 ساعة. تمكنت أجسام 75 بالمائة من القردة من هاتين المجموعتين من القضاء علي الفيروس والعيش بصورة طبيعية. أما المجموعة الثالثة منها فقد تم حقنها بالمصل بعد 120 ساعة من إصابتها بالفيروس، 43 بالمائة من القردة من هذه المجموعة تمكنوا من القضاء علي المرض. حذر باحثون من سرعة استخدام المصل وطالبوا بدراسته واختبار نتائجه علي البشر قبل البدء بتوزيعه. ولكن انتشار المرض في أفريقيا عجل من استعمال المصل الفعلي علي البشر، ولذلك حقن الطبيبان 'كينت برانتلي ونانسي رايتبول' الأمريكيين المصابين بالمصل، وقد تحدثت أخبار عن نتائج ايجابية وبدء تماثلهما للشفاء. ومصل 'ZMapp' ليس الوحيد، إذ توصل باحثون في جامعة كامبريدج البريطانية إلي أمصال مضادة جربت علي القردة. أما منظمة الصحة العالمية قدمت من جانبها مساعدات بقيمة 28 مليون دولار للأبحاث المتعلقة بمرض إيبولا لتسريع إنتاج أدوية مضادة.